مشاركون يتهمون المنظمين بسوء تدبيرالتواصل وإقصاء فاعلين من التحضير للتظاهرة احتضنت إيموزار إداوتنان المعروفة بشلالاتها الجذابة ومناظرها الطبيعية الخلابة،على مدى أربعة أيام: من 7 إلى 10 يوليوز الجاري، الدورة الرابعة لمهرجان العسل المنظم من طرف ولاية جهة سوس ماسة درعة والمجلس الجهوي للسياحة بأكادير. غير أن التوقيت الجديد للمهرجان، الذي ارتأى المنظمون تقديمه عن موعده الأصلي، حتى لا يتزامن مع شهر رمضان، أثار حفيظة بعض المشاركين في هذه الدورة، حيث أفاد رئيس الجماعة القروية لتقي، وهو بالمناسبة أحد المستثمرين الأساسيين في تربية النحل، بأن الوكالة التي أسندت لها مهمة التواصل بشأن تنظيم المهرجان، لم تكن في مستوى الدور الموكول لها، وأنها كانت تغرد خارج السرب. واتهم رئيس الجماعة القروية لتقي، في اتصال ببيان اليوم، هذه الوكالة، بعدم إشراك عدد من الفاعلين في التحضير لهذه التظاهرة وعدم الأخذ بآرائهم واقتراحاتهم. نفس الرأي بخصوص سوء تدبير تنظيم المهرجان، ذهب إليه الحسين أيت الحسين، مشارك في هذه الدورة، وأحد المسيرين للشأن المحلي. هذا الأخير، صب جام غضبه على المنظمين.وقال في تصريح لبيان اليوم «هؤلاء بتقصيرهم في المسؤولية تسببوا في إظهار المهرجان بمستوى ضعيف مقارنة مع باقي المهرجانات في الجهة، إذ كيف ينجح مهرجان،تم إقصاء المشاركين فيه من اللجنة التحضيرية للدورة، ،واستبدال الفضاء الذي كان ينظم فيه والمعروف لدى العموم، بفضاء غابوي يفتقر إلى أبسط شروط العرض، فضاء بدون علامات تشوير وبدون لافتات». وأضاف أيت لحسن « لقد عانينا من حيف طالنا لسنوات، ولازلنا نكتوي بنيران هذا التمييز السلبي الذي يحد من عزيمتنا ويضعف من حماسنا، دورة بعد دورة،أصحاب التعاونيات والجمعيات القادمة من مناطق أخرى، خارج إداوتنان تم الإغداق عليهم بإكراميات حاتمية، حيث استفادوا من إقامة مجانية في الفندق وما رافق ذالك من مأكل ومشرب، ومنحت لهم أماكن للعرض جيدة ،وعوملوا معاملة خاصة، بينما كان نصيبنا نحن هو الإقصاء والتهميش». وللإشارة، فقد حضراليوم الافتتاحي لهذه الدورة، والي جهة سوس ماسة درعة، ورئيس الجهة، الذي يشغل في الآن ذاته رئيس المجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بذات المدينة، رفقة عدد من المسؤولين بالجهة، وقام الوفد بجولة في المعرض الخاص بالعسل وبالمنتوجات المحلية: الأعشاب الطبية والعطرة التي تزخر بها منطقة سوس عموما، وإداوتنان بشكل خاص، كما قام أيضا بتوزيع عدد من الجوائز التشجيعية والهدايا على الفائزين بمجموعة من المسابقات الرياضية والتنظيمية والاستكشافية المنظمة على هامش دورة هذه السنة. وجدير بالذكر، أن مهرجان العسل الذي نظم بتعاون مع كل من المجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان، المجلس الجهوي سوس ماسة درعة، المكتب الوطني المغربي للسياحة، المكتب الوطني للاستثمار الفلاحي، الغرفة الجهوية للفلاحة، إضافة إلى المندوبية الجهوية للسياحة،الجماعات القروية: إيموزار، تقي، تدرارت وأزيار وبمشاركة المديرية الجهوية للمياه والغابات،جامعة ابن زهر ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير أيت ملول، إضافة إلى المندوبية الجهوية للصحة والمكتبين الوطنيين للكهرباء وللماء الصالح للشرب، استقطب آلاف الزوار من المغاربة والأجانب، وعرف تنظيم ورشات تكوينية وفقرات فولكلورية خاصة في اليومين الأولين، وساهم إلى هذا الحد أو ذاك، في تحريك عجلة الاقتصاد بالمنطقة التي تعيش ركودا شبه دائم. ويأمل السكان انجاز مشاريع تنموية كفيلة بإخراج المنطقة من هذا الركود الاقتصادي، والتخفيف من معاناتهم الاجتماعية التي تتحكم في واقعهم اليومي.