في خطوة تحمل الكثير من دلالات النبل والاعتراف ، بادر مربوا ومربيات التعليم الأولي باشتوكة أيت باها مساء السبت الماضي إلى الاحتفاء بأحد رجالات المنطقة الأفذاذ بما تحمله شخصيته من سجايا الجدية ونكران الذات والتفاني في أداء الواجب طيلة عقود من الزمن كمدرس ومتفقد للتعليم الأولي ، فضلا عن حضوره الجمعوي البارز وأنشطته بالمجلس العلمي المحلي بالإقليم . إنه الأستاذ الفاضل " الحاج العربي أكنكار " الذي أدركه أجل التقاعد قبل نحو عامين وجاء آوان الوفاء والاحتفاء المشهود بشخصه الفريد . الحفل الذي احتضنه المركب الثقافي البلدي " الرايس سعيد أشتوك " ، جاء تنظيمه بدعم من عدد من الفعاليات المحلية بالإقليم وحضور نوعي وكثيف لأصدقاء ومعارف وتلامذة المحتفى به ، في أجواء مفعمة بالإمتاع والمؤانسة والإدلاء بشهادات في حق " الحاج العربي " الأب والأستاذ والصديق ، اختزلت محطات نيرة في مساره الإشعاعي والتوعوي بالمنطقة بالإضافة إلى كلمات في حقه من لدن مكونات دار الطالب بجماعة سيدي بيبي . المحتفى به أشادت مختلف الكلمات التي ألقيت في حقه بجوانب مسيرته الحافلة بالعطاء وكقدوة في السلوك والتفاني ، حيث ظل نبراسا أضاء عتمة بلدته لأجيال المتعلمين اللذين يعتبرون اليوم مفخرة لأهلهم وذويهم . وتوزعت الشهادات في حق " الجاج العربي أكنكار " بين كلمة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي التي ألقاها الأستاذ " لحسن أمهال " ، وأخرى من لدن النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية " محمد لشكر " ، بالإضتفة إلى تقديم عروض من التراث والفن الملتزم من طرف العديد من مؤسسات التعليم الأولي بالإقليم . ووقع " الحاج العربي أكنكار " على صفحات من تاريخ العمل الجمعوي الرائد لجمعية أولاد ميمون للتنمية والتعاون فيما يرتبط بالتكافل والتضامن ومن وحي نضاله ونزاهته واستقامته رأت النور معالم خيرية أسدت خدمات جليلة لكثير من أبناء المنطقة . ويتوج الرجل هذه المسيرة المباركة بالانضمام إلى المجلس العلمي المحلي ليساهم في الدعوة إلى الله وتصحيح المفاهيم وتنوير الأذهان . جانب من الحضور في حفل التكريم