تشتكي ساكنة مكتار بجماعة سيدي ع البوشواري من عدم الاكتراث بالعديد من الشكايات الموجهة إلى مختلف الإدارات بإقليم اشتوكة أيت باها في موضوع طلب التدخل لإعادة فتح قاعة للعلاجات توجد وسط دوارهم ،إذ كان أحد المحسنين قد سلم البقعة الأرضية التي بنيت فوقها للمندوبية الإقليمية للصحة على أساس استغلالها في تقديم الخدمات الصحية و العلاجية لسكان المنطقة ،لكن في الآونة الأخيرة ،قامت جمعية محلية بالسطو على ذلك المقر و باشرت فيه مجموعة من أعمال البناء وصلت حد الهدم على حد تعبير من التقتهم الجريدة ،في محاولة لتحويله إلى مقر لها ،وهو ما اعتبرته فعاليات جمعوية أخرى مخالفا للأهداف التي كانت وراء تسليم تلك البقعة الأرضية ،وكانت القضية محور لقاءات ماراطونية بين جمعية مكتار للتنمية الاجتماعية وجمعية أناروز مع السلطات المحلية ، لم تسفر بعد عن حل ملموس وواقعي ،وقد علمنا أن السلطات تسير في اتجاه تسليم مفاتيح القاعة إلى مندوبية الصحة فور انتهاء الأشغال بها ، حتى تستأنف نشاطها الاعتيادي و تستفيد بالتالي الساكنة من خدماتها ووضع حد بالتالي للشنآن الذي خلقته تلك القاعة بدوار مكتار و تفرقت حولها الآراء وأضحت محل صراعات وخلافات بين أهالي الدوار ،مما بات يجدر معه بالسلطات المعنية التدخل لإنهاء حالة التوتر هذه و إرجاع أمور القاعة إلى ما كانت عليه من قبل ومنع استغلال معاناة ساكنة الدوار وحاجاتها الملحة للعلاجات والتطبيب وتلقيح أطفالها، في أغراض سياسوية ضيقة.