قناة «تمازيغت» تحسم في شهر شتنبر موعدا لبث برنامج المسابقات الغنائي «ستار أمازيغ». حنا بغينا البرنامج ينجح، والنجاح ديالو خاص تتوفر ليه الظروف المناسبة واللي كايتعتابر التوقيت ديالو أهم ركن فالعملية على مستوى استقطاب أكبر عدد من الجمهور» هذا ما أكده مسؤول من «تمازيغت» بعد أن اقتنعت القناة بأن أفضل فترة لعرض البرنامج هي النصف الثاني من شهر شتنبر، والذي يصادف الدخول التلفزيوني الجديد. وأبرز المسؤول بالقناة على أن رأي إدارة قناة «تمازيغت» وكذا مديرية البرمجة بالتشاور مع مكونات الشركة الوطنية وبتنسيق مع الشركة المنتجة، استقر على برمجة «ستار أمازيغ» كافتتاحية للموسم التلفزيوني القادم. وهو ما يعني أن البرنامج سيعرف إطلالته الأولى على القناة الأمازيغية خلال فترة تعرف ركودا على مستوى هذه النوعية من البرامج والتي لا يتم إطلاقها إلا أوائل السنة. وهذا في حد ذاته سيعطي إضافة نوعية إلى البرنامج في أولى نسخه وستمكنه لا محالة من الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور سواء في المغرب أو خارجه. وارتباطا دائما بتوقيت البرنامج، فقد كان ذكر مسؤول سابق للجريدة على أن «ستار أمازيغ» سينطلق مباشرة بعد نهاية البرايم الأخير من برنامج «استوديو دوزيم»، غير أن هذا المعطى وهذا التوقيت تم التخلي عنه في اللحظات الأخيرة بعد أن طفى على السطح النقاش الذي دار بخصوص تقديم النسخة الجديدة لبرنامج «لالة لعروسة» والتي ستلي نهاية «استوديو دوزيم». برنامج «لالة لعروسة» الذي سيمتد في الزمن إلى قرابة الشهرين، لينقضي بدوره مباشرة قبل حلول شهر رمضان لهذا العام. ومن تم تصبح مسألة برمجة «ستار أمازيغ» مستحيلة بل وستكون مغامرة غير محسوبة بحكم التغيير في آليات ونوع الفرجة التي يتطلبها الشهر الفضيل، حيث تختفي هذه البرامج من التلفزيون ليس فقط المغربي بل حتى التلفزيونات العربية. وبالتالي، يبقى الخيار الوحيد الذي تبقى للمشرفين على برنامج اكتشاف المواهب «ستار أمازيغ»، هو انتظار انقضاء شهر رمضان وكذا انقضاء العطلة الصيفية وعودة جمهور التلفزيون من عطلته لكي يتمكن من الاستمتاع بالفرجة التي ينتظر أن يقدمها هذا البرنامج الحدث والأول من نوعه على «تمازيغت». وما يجعل المسؤولين يختارون تقديم البرنامج خلال شهر شتنبر المقبل، هو رهان كل المسؤولين المتدخلين في البرنامج وعلى رأسهم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل لعرايشي وأيضا مدير قناة تمازيغت محمد مماد على نجاح هذا البرنامج في أولى نسخه. لأن نجاح البرنامج من نجاح القناة ونجاح مديرية البرامج، لأن هذا النجاح هو الذي سيكون الرافعة التي ستبني عليها القناة الثامنة إعادة الكرة وخوض تجربة النسخة الثانية ولم لا نسخ موسمية ليصبح البرنامج موعدا سنويا يلتقي معه الجمهور بشكل متواصل خلال المواسم المقبلة. كما أنه سيصبح لقناة تمازيغت برنامج عبارة عن علامة مسجلة يمكن لها أن تفخر به وتعتز به مادام أنه سيكون المشتل الذي يقدم سنويا مواهب ومبدعين كتب لهم أن يظلوا في الظل لسنوات قبل أن تكتشفهم القناة بفضل هذا البرنامج الغنائي الجديد. إلى ذلك، فقد ذكر المسؤول التلفزيوني على أنه تم عقد اجتماعات ماراطونية من الجهة المنتجة. حيث تم الاتفاق على مختلف التفاصيل الدقيقة لكي تباشر قافلة البرنامج جولتها الفنية التي ستشمل العديد من المناطق والمدن المغربية والتي ستضرب لها لجنة الانتقاء الأولية موعدا خلال الأسابيع القادمة بعد أن يتم توقيع العقد الخاص بالبرنامج بحر الأيام القادمة. اعتماد شهر شتنبر كموعد رسمي لبث «ستار أمازيغ»، بعد أن يفرغ «استوديو دوزيم» من تقديم برمجته ثم بعد ذلك احتفال عرسان «لالة لعروسة» بشهر عسلهم، يأتي في سياق سياسة التكامل التي يحاول القطب العمومي نهجها. وستكون هذه السنة بمثابة التكريس لهذه السياسة والتي تروم النأي عن مبدأ التنافس والتشويش الذي قد تسببه برامج بعينها لبعضها البعض والتي لا تخدم القطب في شيء، حيث تقوم بتشتيت المتلقي لمختلف ما يقدم بين برامجها، في حين الأولى لها أن تقسم فترات السنة بين مختلف مكونات هذا القطب حتى يسترسل العمل التلفزيوني في المغرب بشكل سلس ومتكامل وجاذب للجمهور على امتداد مختلف أشهر السنة.