يشهد الشطر الأول بالحي المحمدي باكادير حاليا (ليلة يومه الأحد) حالة غليان شعبي غير مسبوق على إثر هجوم 7 أفراد تأكد فيما بعد بأنهم عمال البناء أو ما يعرف ب”العطاشة”، على سيدة كانت رفقة ابنتها كانت تسير على قارعة الطريق بجوار منزل في طور البناء يقطن به العمال المذكورون. وأفاد شهود عيان في تصريحات متطابقة ل”أكادير24″ بأن الأشخاص السبعة كانوا قد هاجموا السيدة رفقة ابنتها بنية الإختطاف والاغتصاب، لكن مقاومة الأم حالت ذون ذلك، ما دفع بالمهاجمين أمام شراسة المقاومة إلى توجيه ضربات شديدة سقطت على إثرها أرضا مغمى عليها، وتحدثت أنباء لم نتأكد من صحتها عن كون الضحية قد فارقت الحياة، وفي الوقت ذاته، تمكنت الفتاة من الهروب. هذا، وعقب وقع هذه النازلة حضر العشرات من شبان المنطقة الى عين المكان في حالة استنفار، حيث حاصروا منزل المهاجمين، حيث عمدوا إلى إحداث ثقب بالمنزل المذكور، بعدما استعصى عليهم فتح الباب، وتمكنوا من خلاله من ولوج المنزل، حيث تم القاء القبض على عدد من (العطاشة)، في حين ما زال –إلى حدود كتابة هذه الأسطر-، الآخرون في مقاومة شديدة من داخل المنزل، حيث يقومون برشق المواطنين بالحجارة والياجور، وكل هذا في غياب تام لرجال الأمن الذين لم يحضروا إلى عين المكان رغم خطورة الأحداث، ورغم الاتصالات المتكررة لعدد من المواطنين بمصالح الأمن بالمدينة، وإخبار مسؤولى قيادة الحي المحمدي بهذا الخصوص، وهو ما أثار استياء المواطنين الحاضرين. الى ذلك، أصيب أحد (العطاشة) باصابات بليغة جدا، بعد محاولة هروبه، لكن عددا من الشبان تمكنوا من القاء القبض عليه، وأشبعوه ضربا سالت من خلاله كمية كبيرة من الدم، وهو الآن طريح مغمى عليه، وقد علمنا قبيل قليل بأن سيارة الاسعاف نقلته على وجه السرعة الى مستشفى الحسن الثاني (الصورة المرفقة للشخص المذكور مباشرة بعد القاء القبض عليه)