وصف كل من حزب العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي الأصوات، التي حصل عليها الفائز بمقعد الأحرار بدائرة تارودانت الشمالية خلال الاستحقاقات النيابية، بالباطلة بسبب غياب الشفافية والنزاهة خلال العملية الانتخابية الأخيرة. وأوردت الهيئات الحزبية الثلاث في بيان لها بالمناسبة ما اعتبرته خروقات وتجاوزات تم ارتكابها من طرف مرشح الأحرار، حيث ذكر البيان انتشار «مليشيات» مسلحة بالهراوات والمناجل محسوبة على الحملة الانتخابية للأحرار طيلة ليلة الاقتراع بجميع أنحاء بلدية أولاد برحيل، وكذا قيام بعض الأشخاص المحسوبين على نفس الحزب بالدعاية الانتخابية وتوجيه الناخبين أمام مكاتب التصويت يوم الاقتراع. كما أورد البيان أن جل مستشاري المجلس البلدي لأولاد برحيل المنتمين إلى حزب الأحرار كانوا يوجهون الناخبين بدوائرهم إلى التصويت على الحزب يوم الاقتراع، حيث ذكرت الأحزاب المحتجة أن أحد هؤلاء الأعضاء جعل ضيعته ممرا إلى مكتبين للتصويت قصد إغراء وتوجيه الناخبين. كما سجلت الهيئات ذاتها الحياد السلبي للسلطات المحلية الذي تم تفسيره بأنه انحياز لمرشح الأحرار، إضافة إلى أن بعض أعوان السلطة كانوا يوجهون الناخبين للتصويت لرمز «الحمامة» أثناء توزيعهم إشعارات وكذا أمام مكاتب التصويت يوم الاقتراع حيث ظلوا موجودين بدعوى رفع نسبة التصويت. كما ذكر البيان أنه تم الترخيص لموظفين ببلدية أولاد برحيل وتم استخدامهم في الحملة الانتخابية، رغم استفادتهم من الرخص من قبل، في حين تم حرمان البعض الآخر من حقوقهم في الرخص. كما تم تعيين مستشارين من الأحرار رؤساء في مكاتب مركزية. وأدانت الأحزاب الموقعة على البيان ما شهدته دائرة تارودانت الشمالية أثناء الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع، محملة مسؤولية ما جرى للسلطة المحلية بسبب عدم قيامها بالواجب اللازم كي تمر هذه العملية في أجواء النزاهة المطلوبة. وأكدت الأحزاب المشار إليها على سحب ثقتها من السلطات المحلية بدائرة تارودانت الشمالية في الإشراف على الاستحقاقات المقبلة، وطالبت بضرورة فتح تحقيق في الموضوع. وقد أسفرت نتائج اقتراع الخامس والعشرين من نونبر الماضي بدائرة تارودانت الشمالية عن فوز كل من عبد اللطيف وهبي عن حزب الأصالة والمعاصرة، والحبيب البوبكراوي عن حزب الاستقلال، وحميد البهجة عن حزب الأحرار، وهو شقيق النائب الأول لرئيس بلدية أولاد برحيل التي يسيرها حزب الأحرار بالأغلبية.