قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاوفر حظا للفوز في الانتخابات ان التونسيين الذين اطاحوا بالرئيس السابق زين العابدين بن علي مستعدون للنزول الى الشارع والانتفاض من جديد اذا تم تزوير الانتخابات التي ستجري يوم الاحد المقبل. وانتخابات يوم الاحد المقبل هي الاولى في الدول العربية التي شهدت ثورات اعادت تشكيل المشهد السياسي في المنطقة. وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس اليوم الاربعاء "هناك احتمال ان يتم التلاعب بها/نتائج الانتخابات/. لكن حتى الان العملية تتم بشكل معقول... اذا زيفت الانتخابات نحن لا نملك الا ان ننضم الى قوى الثورة." واضاف "حراس الثورة الذين نزلوا الى الشارع واطاحوا ببن علي يراقبون الاوضاع باستمرار... مستعدون للنزول من جديد... نحن جزء من هذه الثورة وسننضم اليهم اذا زيفت الانتخابات." وقال ان قوى الثورة مستعدة للاطاحة بعشر حكومات اخرى من أجل الحصول على حكومة منتخبة وبرلمان منتخب. ويقول دبلوماسيون ان من المتوقع ان تكون الانتخابات شفافة بما انها تقام تحت اشراف هيئة مستقلة لاول مرة بعد ان كانت تشرف عيلها وزارة الداخلية في عهد بن علي. لكن افتقار تونس للخبرة في اجراء انتخابات حرة يهدد بظهور بعض أوجه القصور خلال العملية الانتخابية والتي يمكن أن تستغلها أحزاب ساخطة كدليل على التزوير المتعمد. وينتظر ان تجري عملية الفزر امام المراقبين والصحفيين. وسيختار أكثر من اربعة ملايين تونسي يوم الاحد 218 مرشحا لشغل مناصب المجلس التأسيسي الذي ستكون مهمته صياغة دستور جديد للبلاد وتشكيل حكومة. ويتوقع محللون ان تفوز النهضة في هذه الانتخابات التي يسجل فيها الديمقراطي التقدمي حضورا قويا اضافة الى حزب التكتل من اجل العمل والحريات والمؤتمر من اجل الجمهورية والقطب الديمقراطي الحداثي. وقال الغنوشي ان حزبه سيقبل بنتائج الانتخابات اذا كانت صادقة وسيهنيء الفائز مهما كان اسمه. ولكنه توقع ان يفوز حزبه معتبرا انه الحزب الاكبر في البلاد. وقال الغنوشي ان حزبه مستعد لقيادة البلاد اذا فاز في الانتخابات. وأضاف ان حركة النهضة تجري مشاورات لتكوين تحالفات مع عدة احزاب دون ان يسميها.