لجأ عدد من السجناء الأحداث في السجن المحلي بآيت ملول إلى قطع أوردتهم وجرح أطرافهم وبعض المناطق من أجسادهم احتجاجا على إخراجهم من الزنازين التي كانت مخصصة لهم وتوزيعهم على زنازين ينزل بها البالغون، الأمر الذي عرض بعضهم للاغتصاب. وذكرت مصادر من داخل السجن أن إدارة هذه المؤسسة عمدت إلى إفراغ زنازين السجناء الأحداث من أجل تخصيصها للسجناء المنخرطين في برنامج التكوين المهني الذين كانوا بدورهم موزعين على مختلف الزنازين. وشددت مصادرنا على أن سجن آيت ملول يعرف حالة غير مسبوقة من الاحتقان، دفعت ببعض نزلاء هذه المؤسسة السجنية إلى الدخول في إضرابات عن الطعام؛ متوقعة أن تعرف المؤسسة أشكالا أخرى من الاحتجاج، خاصة بعد أن باشرت الإدارة الجديدة للسجن مجموعة من الإجراءات التي أثارت غضب النزلاء، حيث قررت تقليص فترات السماح باستعمال الهاتف مع حصرها في يوم السبت فقط، كما يجري الإعداد لمنع الفسحة يومي السبت والأحد من أجل منح العطلة للموظفين خلال اليومين المذكورين، كما تم حرمان السجناء من اقتناء المواد التي يحتاجون إليها من الدكان الموجود داخل السجن. ويذكر أن المدير الجديد تم تعيينه خلفا للمدير السابق الذي انتقل حاليا إلى مراكش، في حين تم تنقيل نائبه، موضوع العديد من الشكايات، إلى سجن عكاشة.