فضحت أجهزة تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي لإنزكان صفقة هذه الأجهزة التي عقدها مكتب مجلس جهة سوس ماسة مؤخرا مع إحدى الشركات بمبلغ خيالي قدر ب:200 مليون سنتيم. مصدر طبي مسئول بالمستشفى المذكور، أكد أن تلك الأجهزة من النوع الرديء جدا، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى، مضيفا بان معاناة هؤلاء هذه المرضى تتضاعف بسبب تجميد الدم في المفصاة/الكلية الصناعية (KIT)، حيث يضطر المريض إلى القيام بثلاث حصص ب 400 درهما للحصة الواحدة، عوض إجراء حصة واحدة، بالاظافة إلى المضاعفات الجانبية على صحة المريض الذي يفقد على إثرها المزيد من الدم، و بالتالي إصابة جسمه بالجفاف الحاد، ما يخلق معاناة حقيقية للمريض، واستنكر مصدرنا الطبي إقدام مكتب المجلس الجهوي عقد هذه الصفقة الحساسة دون تكليف نفسه عناء أخذ رأي و استشارة الأطباء المختصين. من جانب آخر، تأكد لدينا من مصدر عليم، أن المسئول على مركز التصفية بالدم اشتكى من المضاعفات التي تخلقها مصفاة تلك الأجهزة للمندوب الجهوي للصحة، والذي أحاله بدوره على إدارة مكتب مجلس جهة سوس ماسة درعة، لكن مسؤولا إداريا بالجهة اكتفى بالقول أن الموضوع لا دخل للجهة فيه، وأن دورها ينتهي بتمرير الصفقة والتي احترمت في نظره الضوابط القانونية المعمول بها في هذا الشأن. من جانب آخر، أكد مصدر مسئول في تصريح للجريدة بأن مكتب مجلس جهة سوس سيكمل عقد الصفقات لنفس الأجهزة مع عدد من مراكز التصفية بأقاليم الجهة، كما علمت الجريدة من مصدر موثوق بأن وزارة الصحة بدورها ستعقد صفقة بمبلغ خيالي قدر ب حوالي 7 مليار، لاقتناء نفس الأجهزة وهو الخبر الذي لم نتأكد بعد من صحته رغم الاتصالات التي تم إجراؤها بهذا الخصوص، ما ينذر في حال صحته بكارثة صحية ستكون مضاعفاتها خطيرة على صحة المواطنين المرضى.