اضطر أحد السجناء بالسجن المحلي بآيت ملول إلى إعلان إضراب عن الطعام بعد تعرضه للسب والشتم والعديد من المضايقات، بعد أن اكتشفت إدارة السجن أنه راسل المندوبية العامة لإدارة والسجون وإعادة الإدماج بشأن انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي بين بعض السجناء، وذكرت الرسالة التي بعث بها السجين المذكور، والتي توصلت «المساء» بنسخة منها أن هذا الأخير اتصل هاتفيا بالمندوبية العامة بتاريخ 26 يونيو 2011 حوالي الساعة العاشرة و45 دقيقة من أجل إخبار المصالح المعنية بحادث الشذوذ الذي يتكرر بين سجينين معروفين، وقد انتشرت قصة السجينين بين السجناء إلى أن اضطر حارس الغرفة إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى مدير السجن المحلي بآيت ملول. وأشارت الرسالة ذاتها إلى أنه لم يتم الاستماع إلى المعنيين بالأمر بل تم تجاهل شكاية حارس الغرفة ومعها احتجاجات السجناء على هذا السلوك المشين ولم يتم الاستماع إلى المتهمين. وأعلن السجين المضرب عن الطعام أنه لن يتراجع عن قراره إلى حين فتح تحقيق في هذه النازلة التي تهدد السلم داخل السجن وفي أوساط السجناء، كما وجه السجين ذاته رسالة أخرى إلى مدير سجن أيت ملول يخبره فيها بالسب والشتم الذي تعرض له من طرف نائب المدير. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أن ظاهرة الاكتظاظ التي تعرفها أجنحة سجن أيت ملول تزيد من خلق الظروف والأجواء المساعدة على انتشار كل الظواهر السلبية من مخدرات وشذوذ وغيرها، الأمر الذي سيؤثر سلبا على تحقيق الأهداف المنوطة بهذه المؤسسة السجنية والمتمثلة أساسا في التأهيل وإعادة الإدماج. ومن جهة أخرى، علمت «المساء» أن مجموعة من سجناء الحق العام من نزلاء سجن آيت ملول المتحدرين من المناطق الصحراوية قد وجهوا رسالة إلى الرأي العام يعلنون فيها تضامنهم مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، من أجل ضمان حقه في الرأي والتعبير وحقه في الالتحاق بأفراد عائلته التي لاتزال محتجزة بمخيمات تيندوف.