أفادت معطيات حصلت عليها «المساء» من مصادر متعددة، بأن السجن المحلي لتيزنيت عرف, قبل أيام, حملة تفتيش واسعة ومباغتة للسجناء، وأسفرت الحملة التي شارك فيها عدد كبير من موظفي السجون بزيهم الرسمي قدموا من عدة سجون بالمدن المجاورة، عن تنقيل اثنين من المعتقلين الصحراويين إلى السجن المحلي بسلا. وأشارت إدارة السجون في بلاغ عممته على وسائل الإعلام بخصوص حادث التنقيل، إلى أن السجينين «مصطفى عبد الدائم ومحمود أبو القاسم» اللذين تم ترحيلهما إلى السجن المذكور، تم ترحيلهما كباقي المعتقلين من مؤسسة إلى أخرى تطبيقا للقانون المنظم للمؤسسة السجنية، مضيفة أن عملية الترحيل تدخل في إطار الضوابط القانونية وفي إطار الأعمال اليومية التي تقوم بها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج». وأشارت المصادر إلى أن عملية التفتيش المباغتة، أسفرت عن مصادرة عدد من الأغراض الخاصة بالسجناء، من قبيل الهواتف المحمولة، والصور والأقراص المدمجة، والمذكرات الخاصة، والكتب والمجلات والجرائد المختلفة، كما صادروا عددا من أجهزة الراديو وأواني الطهي المختلفة وعددا من الأفرشة وغيرها. كما أشارت المصادر إلى أن التركيز تم بالأساس على السجناء الصحراويين الذين يقبعون وراء القضبان بالزنازين التي تحمل على التوالي أرقام (1، 3، 8)، كما تعرض بعض السجناء للتعنيف الذي أسفر عن إصابة أحد السجناء بقيء شديد ارتفعت معه درجة حرارته، واضطر القائمون على عملية التفتيش إلى نقله إلى المستشفى الإقليمي للعلاج، كما دخل بعض السجناء في إضراب عن الطعام احتجاجا على الطريقة التي تمت بها عملية التفتيش المباغتة، وقد خلفت العملية حالة من الهلع في صفوف السجناء الذين يقبعون بالمئات وراء القضبان بسجن محلي يستضيف عددا أكبر من طاقته الاستيعابية الحقيقية. يذكر أن أحد السجناء المرحلين، معروف بكتاباته الأدبية التي تكتسي بُعدا سياسيا، وفي هذا السياق عبرت مصادر مقربة منه داخل السجن المحلي، عن قلقها من أن يكون اعتقاله على خلفية نشره لمقالات مختلفة بعدد من الجرائد الالكترونية، وبحوار أجراه مؤخرا مع إحدى الصحف الوطنية الأسبوعية.