فوجئ سكان دوار ايت عياد بجماعة سيدي موسى دائرة أولاد تايمة باقتحام والسطو على بيت إمام المسجد الفقيه “عمر أداوي” أثناء إمامته بالناس في صلاة الجمعة ليوم الجمعة الماضية، 22 يونيو 2011، في غياب لأفراد أسرته. وأكد شهود عيان في تصريحات متطابقة ل”أكادير24″ بان المقتحمين الذين تجهل هويتهم، قاموا بالعبث بأمتعة الإمام الخاصة و سرقة الوحدة المركزية لحاسوبه الشخصي وشواهده العملية ومنها شهادة دبلوم الدراسات المعمقة، كما السطو على بعض وثائقه الرسمية والتي وصفها مقربون بالهامة. وعلى إثر هذا الاعتداء، أصدرت جماعة العدل والإحسان فرع أولاد تايمة بيانا للرأي العام، أكدت بان الإمام” عمر أداوي” الذي هو عضو منتمي لجماعة عبد السلام ياسين، سبق وأن تعرض لاستفزازات واعتداءات منذ يوم الاثنين 18 يونيو 2011 الماضي، حيث تم استدعاؤه من طرف رئيس الدائرة والدرك الملكي وقائد القيادة، كما تم استنطاقه بشكل متكرر لساعات طوال من طرف رئيس المجلس العلمي بتارودانت، وتعرض للتهديد المباشر، بحرق سيارته و سرقة بيته بواسطة مكالمات هاتفية مجهولة المصدر. واعتبر ذات البيان أن “الأستاذ عمر أداوي مواطن مغربي له الحق في ممارسة ما تخوله له مواطنته من حقوق، و حمايته من جميع المضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها و التي تستهدف و بشكل تعسفي وغير قانوني، ثنيه عن أنشطته المشروعة، بإهانته، وتهديده، والاعتداء على حرمة مسكنه، وعلى حياته الخاصة” و أدانت بقوة ما وصفته ب”التصرفات الاستفزازية الهوجاء”، محذرة من التمادي فيها، وحملت من يقف وراءها كامل المسؤولية. جماعة ياسين، دعت من يعنيهم أمر حماية أمن الوطن والمواطنين إلى فتح تحقيق جدي في هذه الاعتداءات التي وصفتها ب”الهمجية” وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكمة كما استنكرت ما اعتبرته “تجييش البلطجية” من طرف هذه الأطراف المعلومة للاعتداء على الإمام وتهديده والعمل على توقيفه من إمامته للمسجد رغم شهادة وزارة الأوقاف الوصية بكفاءته والتفاني في عمله، و دعت من جانب آخر المنظمات السياسية والحقوقية، وكل الفاعلين والإعلاميين والحقوقيين بالمغرب وخارجه إلى التنديد بهذه الاعتداءات المنافية للقوانين المحلية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مؤكدة بأن “مثل هذه الأساليب الغارقة في الرعونة والتخلف ما كان لها ولغيرها من أدوات الترهيب المخزنية البائدة أن تثني الجماعة وقياداتها عن المضي قدما في القيام بمهامها الشرعية والوطنية والحضارية“.