تعرضت السيدة زهرة المنصوري ، الحاملة للبطاقة الوطنية N278087 ، الساكنة بمركز براكة الراضي، جماعة المخاليف قيادة ركراكة إقليمالصويرة، إلى اعتداء شنيع بالضرب و الجرح بواسطة السلاح الأبيض، و محاولة الاغتصاب من طرف 7 أشخاص ينتمون إلى دوار الميراث ودوار الدياب، وآخرين بمركز براكة الراضي، كما جاء في الشكاية الموجهة من طرف زوجها العزيز السعيد إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأسفي بتاريخ 13/04/2011 عدد 28 س.ع.ض..M.C الضحية التي تعرضت لهذا الاعتداء، ذنبها الوحيد أنها زوجة إمام مسجد براكة الراضي بجماعة المخاليف ، الذي تولى الإمامة بهذا المسجد لما يفوق13 سنة ، ويعيش مع ابنيه وزوجته بسكن بمحيط المسجد . فبتاريخ 11/04/2011 صباحا ، بينما كان الإمام يقوم ببعض الإجراءات المتعلقة بالمسجد بمدينة الصويرة توصل بعدة مكالمات هاتفية تخبره بأن زوجته تعرضت للاعتداء بالضرب و الجرح بواسطة السلاح الأبيض، وبعد التحاقه بمسكنه وجدها طريحة على الارض فاقدة لوعيها والدماء على ثيابها و جسمها، وجروح من مخلفات الضرب بالسكين بادية على يدها . أخبره ابنه أن 7 أشخاص قاموا باقتحام المنزل و الاعتداء على أمه، وذكر أسماءهم لوالده، والذي ضمنها في شكايته إلى الوكيل العام للملك باستئنافية أسفي. وبعد استرجاع الزوجة لبعض وعيها أخبرته بتفاصيل الاعتداء ، كما أكد في شكايته أن السكان و التجار المتواجدين بالمركز قد قاموا بإعلام السلطة و الدرك الملكي و سيارة الإسعاف قصد إنقاذ زوجته دون جدوى ، مع العلم أن سيارة الإسعاف كانت متواجدة بالمركز، ورغم أن سائقها اتصل به أحد المستشارين بالجماعة، فإنه قرر عدم التحرك من مكانه إلا بموافقة الرئيس . وهكذا بقيت الزوجة مرمية على الأرض من ساعة حدوث وقوع الاعتداء إلى الساعة الثامنة ليلا، ليتقدم أحد الجيران و يعرض نقلها عبر سيارته الخاصة الى المستشفى بآسفي، حيث بقيت يومين تحت العناية الطبية المركزة. ويضيف الزوج في شكايته أن ما تعرضت له زوجته كان أمام ومرأى ومسمع و بحضور بعض الشهود بمقتضى الإشهاد المصادق عليه ببلدية اكزولة، ضمه إلى الشكاية ، زيادة على شهود آخرين مستعدين للإدلاء بشهادتهم .وقد سلم الطبيب المعالج للضحية شهادة طبية مدة العجز بها 21 يوما ! رغم أنها مازالت تعيش في وضعية يرثى لها بسبب إصابتها جراء الاعتداء التعسفي العنيف من طرف 7 أشخاص. وعلى اثر ما تعرضت له زهرة المنصوري بعث عدد من سكان مركز براكة الراضي بشكاية إلى وزير الداخلية مفادها «أن لهذا المركز مسجدا بناه المحسنون وله إمام يؤم المصلين منذ أربع عشرة سنة، إلا انه حاليا يراد عزله بدون سند قانوني أو مبرر ضدا على إرادتنا نحن أهل المنطقة و السكان الأصليون بها » ويضيف السكان في شكايتهم تتوفر الجريدة على نسخة منها ان هذا العزل «تشم منه رائحة تواطؤ جهات نافذة عدة بالمنطقة»! واستنكر السكان هذا التصرف التعسفي واللامسؤول، مؤكدين أن الامام المراد عزله قد تعرض للضرب والاعتداء هو وأسرته من قبل عصابة مسخرة، مشيرين إلى أن «المجموعة التي أقدمت على هذه الاعتداءات، تخضع لضغوط الجهات التي تحرك هذه الفتنة، علما بأن من يطالبون بعزل الإمام لا يسكنون بمركز براكة الراضي حيث يوجد المسجد ولا يترددون عليه»! و التمس السكان من وزير الداخلية «فتح تحقيق لرفع الظلم عن إمام المسجد وكذا أسرته و إيقاف هذه الأعمال و التصرفات غير المسؤولة، درءا لما لا تحمد عقباه» .نفس الشكاية رفعها السكان إلى وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية. والغريب في الموضوع، حسب السكان ، أنه بتاريخ 15 ابريل 2011 بعث المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالصويرة إلى إمام مسجد براكة الراضي بإقالة هذا الأخير وهو ما يطرح العديد من التساؤلات، خاصة ، يؤكد احد السكان للجريدة عبر الهاتف، «أن هناك مخططا لتنصيب أحد المقربين من رئيس الجماعة كإمام للمسجد و احتلال السكن الذي يقطنه الإمام المقال»( تتوفر الجريدة على نسخة من وثيقة الإقالة) وفي نفس السياق فقد بعث سكان مركز براكة الراضي بتاريخ 12/07/2010 بتعقيب ورد على شكاية إلى مندوب وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية يؤكدون فيها حرصهم على صيانة ونظافة وفراش المسجد المذكور وكذا أداء الواجب الشهري للإمام و تقديم المؤونة الغذائية «النوبة» على أن يقوم الإمام بإمامة الصلوات الخمس في أوقاتها وتلاوة الحزبين ، وخارج هذه الأوقات هو حر في أي عمل يقوم به، و تضيف رسالتهم أنهم فوجئوا «بأشخاص غرباء عن المسجد و منهم تارك الصلاة ولا يؤدون شيئا للإمام سواء بالواجب الشهري أوالمؤونة الغذائية أو أي شيء يدخل في مصلحة المسجد ، تقدموا بشكاية ضد إمام المسجد، محاولين تسييسه و جعله وسيلة ومنبرا لدعايتهم الانتخابية، مع العلم أن الإمام يقوم بواجباته المتفق عليها مع الجماعة» .والتمس السكان في شكايتهم إجراء بحث دقيق بعين المكان و إيقاف كل من أراد خلق الفتنة وجعل المسجد بعيدا عن كل الحسابات السياسية أو تصفية حسابات . كما سبق للسكان أن بعثوا شكاية بشأن السب والقذف و انتهاك حرمة المسجد إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالصويرة بتاريخ 19/08/2010 تحت رقم 2749/10 ، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه! هذا ويعيش الإمام وزوجته وابناه أزمة نفسية كبيرة، جراء تداعيات الاعتداء وقرار الإقالة المرتب له بشكل جيد ، حسب شكايات السكان.