بعد أن وصفهم الرئيس ب«الشماكرية» على الهواء مباشرة شيع تجار إنزكان في مسيرة احتجاجية مجسما يمثل «نعش» المجلس البلدي لإنزكان، وذلك بالتزامن مع دورة يوليوز التي عقدها المجلس، في خطوة للتعبير عن درجة اليأس التي وصل إليها التجار في علاقتهم مع المجلس حسب تعبير بعضهم. وقد شارك في هذه المسيرة التي انطلقت من سوق الجملة للخضر والفواكه في اتجاه مقر المجلس عبر شارع المختار السوسي، مختلف الجمعيات والنقابات المنضوية تحت لواء التنسيقية المحلية بإنزكان، رفع المتظاهرون خلالها شعارات منددة بما وصفوه بسياسة التجاهل واللامبالاة التي ينهجها المجلس البلدي في تعاطيه مع مشاكلهم اليومية، وملفات الأسواق العالقة. هذا وقد أصدرت التنسيقية المحلية للدفاع عن حقوق التجار والمهنيين وساكنة إنزكان بيانا تستنكر فيه ما سبق أن تعرض له التجار من تهجم من طرف الرئيس عندما وصفهم ب«الشماكرية» خلال برنامج إذاعي مباشر بثته إحدى الإذاعات الجهوية بأكادير، معلنين إدانتهم لهذه التصريحات وكذا التصرفات التي وصفها البيان بغير المسؤولة واللاأخلاقية المتمثلة في تهديد ممثلي إطارات التنسيقية بالكلام «الساقط» في محاولة للتهرب من الاستجابة للملف المطلبي لسوق الجملة للخضر والفواكه، ومناقشة بعض الملفات الساخنة من قبيل محضر 30/04/2009 الذي يعطي الأولوية في الاستفادة بالسوق البلدي الجديد لتجار وحرفيي القطاعات غير المهيكلة بالمدينة. كما استنكر التجار الاجتماعات التي يعقدها رئيس المجلس البلدي مع مجموعة ممن وصفهم التجار ب«المتطفلين» الذين يطمعون في الظفر بمحلات بسوق الجملة الجديد والذين لا يمثلون التجار المعنيين الذين رفضوا الانتقال في ظل التلاعب بمصالحهم. كما أدان البيان التعامل المزدوج لفريق حزب العدالة والتنمية ببلدية إنزكان الذين أصبحوا، حسب ذات البيان، يحرضون التجار وإطاراتهم لمواجهة الرئيس وفي نفس الوقت يحرضون رئيس المجلس على التجار لمقاضاتهم. كما عبر التجار عن استنكارهم لرفض رئيس المنطقة الحضرية لإنزكان إدراج تصرفات رئيس المجلس البلدي لإنزكان من سب وقذف والتهديد بالكلام الساقط في المحضر، الشيء الذي اعتبروه انحيازا لرئيس المجلس من طرفه.