أمر عامل عمالة انزكان بوقف أشغال دورة المجلس البلدي لإنزكان وذلك بشكل فاجأ الجميع، حيث تلقى رئيس المجلس البلدي مكالمة هاتفية قال إنها من عامل الإقليم يأمره برفع الجلسة التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بالعمالة، الأمر الذي حذا بأعضاء المجلس إلى وقف الدورة قبل أن يتم إتمام النقطة الأولى التي كانت عبارة عن عرض إخباري، وفي تلك الأثناء كان جمعيات التجار وجمعيات المجتمع المدني تستعد لتسيير تظاهرة انطلاقا من سوق الجملة للخضر والفواكه بمساندة شباب حركة عشرين فبراير، حيث رفعت خلال المسيرة شعارات منددة بتماطل الرئيس في تنفيذ تعهداته تجاه هيئات التجار وعلى رأسها تزويد سوق الجملة بالماء والكهرباء وتزويد سوق الثلاثاء بالكهرباء وإعادة التهيئة وفق بنود برتوكول الاتفاق، الذي يجمع المجلس بالتجار، كما حضرت مطالب سوق المتلاشيات وبقية الأسواق والفضاءات غير المهيكلة التي لاتزال تنتظر الاستفادة من محلاتها بالسوق البلدي الجديد. هذا وجابت التظاهرة شارع المختار السوسي ليتم التوقف أمام مقر بلدية انزكان وألقت النقابة الوطنية للتجار كلمة بالمناسبة انتقدت أداء المجلس في علاقته بالتجار، وصب الكاتب الإقليمي جام غضبه على الرئيس متهما إياه بالتماطل في تنفيذ الالتزامات وإدخال التجار في متاهات اللقاءات غير المجدية. كما قام بعض تجار الفضاءات غير المهيكلة من الباعة المتجولين بالتهديد باقتحام دكاكين السوق البلدي الجديد، الذي تم تفويت حق استغلاله لإحدى الشركات دون أن يتم حل الإشكالات القانونية المحيطة بهذا السوق، خاصة أن التجار الذين دفعوا أموالا لصاحب المشروع مقابل الحصول على المحلات اضطروا مؤخرا إلى الاجتماع بصاحب الشركة ومطالبته بتسليمهم محلاتهم، الأمر الذي حذا بهذا الأخير إلى تقديم وعود للمحتجين على أنهم سيتسلمون محلاتهم في حدود شهر يوليوز القادم، الأمر الذي شككت فيه مجموعة من الجمعيات الممثلة للتجار في بيان أصدرته إحدى الجمعيات مؤخرا. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر نقابية أن دخول حركة 20 فبراير على الخط مساندة للتجار سيزيد من حركية التصعيد ضد المجلس الذي لم يتمكن من عقد دورة أبريل تحت ضغط الاحتجاجات، التي تعرفها المدينة مما ينذر بأشواط ساخنة من الصراع بين التجار والمجلس البلدي. هذا الأخير الذي يبدو، حسب تعبير مصادر متتبعة للموضوع، أنه يتمادى في سياسة الهروب إلى الأمام خاصة بعد أن تقرر عقد لقاء لإحدى الهيئات الممثلة للتجار من أجل البدء في تسويق محلات سوق الأطلس الذي لاتزال صفقة اقتنائه من العمران يشوبها الغموض.