احتضنت إحدى قاعات الحفلات الكبرى بمدينة أيت ملول الحفل الختامي الذي نظمته جمعية الإمام مالك للتربية والثقافة والذي خصص لتكريم الفوج الأول من مشروع قسم تنمية المرأة والأسرة برسم السنتين 2009/10 و2010/11 ،وتم تقديم شواهد تدريبية معتمدة من إحدى المراكز الأجنبية الكبرى الرائدة في مجال التكوين الذي استفاد منه 26 منخرطة تلقين خلالها دروسا نظرية وتطبيقية شملت مجالات التخطيط والبرمجة اللغوية والعلاقلات الزوجية ،وسهر على تنفيذه أطر متخصصة تابعة للجمعية تحت إشراف المدرب العالمي والإطار المغربي الكفؤ الأستاذ عادل العبادي ، وحسب تصريحات بعض المستفيدات من التكوين أشادت إحداهن بدور الجمعية في الرفع من مستوى المرأة بالمدينة وأنها شخصيا استفادت الكثير من هذه الفترة وخاصة وأنها كانت ربة بيت عادية ولم يكن في حسبانها أنه سيأتي يوم وتجد في ذاتها طاقة داخلية مكنتها من تغيير نمط حياتها الشخصية نحو الإيجابية المطلقة، وما اكتسبته من قدرات عالية ساعدتها في العمل على تنظيم أسرتها الصغيرة إذ كانت لمواد التكوين علاقة وطيدة بالسعادة العائلية وهو مبتغى كل امرأة سواء كانت عاملة أو ربة بيت . ومن جهته أكد محمد بوكروم رئيس الجمعية أن مشروع قسم تنمية المرأة والأسرة ماركة مسجلة للجمعية، وأن المشروع يهدف بالدرجة الأولى الرفع من مكانة المرأة في المجتمع وأن تنمية شخصيتها لايكون بتوفير بعض رؤوس المعز أو أرانب مستوردة كما تقوم به بعض الجهات ولكن التنمية تكون بالتكوين الفعلي المنظم والهادف والذي يخضع لأجندة محددة ومن هنا تأتي أهمية المشروع الذي أعدته الجمعية للسيدات ليس فقط بمدينة أيت ملول بل بالجهة بصفة عامة إذ كان من بين المستفيدات نساء من تارودانت وأكادير ،وأما عن نظام الدراسة فإن المستفيدات يستفدن من حصة يوم كامل في الشهر،والمشروع الآن أصبح حقيقة قائمة لكون الفوج الثاني يتابع دراسته برسم هذه السنة . وعرف الحفل حضور فعاليات نسوية محلية بمدينة أيت ملول،وأعضاء ومنخرطي الجمعية ، وعرف تقديم عرضا ساخرا للفكاهي الملتزم رشيد مسرور الذي قدم فقرات نالت إعجاب الحاضرات ، كما عرف الحفل تقديم فقرات فنية لفرقة الأنوار والتي يشرف عليها للفنان الملتزم حسن ديكوك الذي اهتزت جنبات القاعة بأمداحه للنبي صلى الله عليه وسلم وترانيمه الصوفية التي توحد الذات الإلهية ،واختتم الحفل بالإعلان الرسمي عن افتتاح المركز المغربي لتنمية الكفاءات والهندسة البشرية بمدينة أيت ملول ليكون بذلك أول مركز متخصص في التكوينات في جميع المجالات التي لها علاقة بالعمل الجمعوي والمؤسساتي ، وهو الأمر الذي يعتبر مكسبا حقيقيا للجنوب بأكمله في ظل الغياب التام لهذه لمراكز المتخصصة والتي تساهم في محاربة العشوائية التي يتخبط فيها العمل الجمعوي والمؤسساتي بصفة عامة.