لم تكتف المغنية الأمازيغية الشابة القاطنة بفرنسا “زهرة هندي” من جلب جمهور عريض ملأ جنبات مسرح الهواء الطلق باكادير في اليوم الثاني من مهرجان تيميتار، بل جلبت أيضا شخصيات وازنة في عالم السياسة و المال والأعمال بمعية أفراد أسرتها الذين خصص لهم مكان خاص بفضاء المسرح، لعل أبرز هذه الشخصيات التي قيل الشىء الكثير عن غيابها في افتتاح المهرجان، رئيس المجلس البلدي لأكادير طارق القباج، والذي كان مرفوقا بزوجته (التي تعمل هي الأخرى رئيسة جماعة قروية بتارودانت). والذان اختارا الجلوس وحيدين في لحظات شدت انتباههما موسيقى (بلوز) للفنانة هندي. في المقابل لوحظ عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري محاطا بعدد من المسؤولين والشخصيات وبجانبه رئيس الجهة ابراهيم حافيدي الذي جاء متأخرا، أخنوش انبهر بشكل كبير بالصوت الندي للفنانة هندي المنحدرة من منطقة بنسركاو/اكادير، والمصاحب لألحان جمعت بين مقاطع الفولك، السول، والبلوز، والجاز والرنات الشرقية، في اغاني تناولت مواضيع الحب والبحث عن الذات والحنين للوطن. منها أغاني قدمت بالأمازيغية على إيقاعات “الكناوية التقليدية”. وزير فلاحتنا وصيد بحرنا شوهد يصفق مرارا ويحرك رأسه في أحايين كثيرة كدليل على إعجابه بالفنانة الشابة هندي وبموسيقاها الجذابة. زهرة هندي ذات الأصول الأمازيغية الطوارقية، توجت مؤخرا بجائزة في موسيقى العالم 2011، وبيع ازيد من 100000 نسخة من البومها الأخير. بالمقابل وبساحة الأمل كان موعد الجمهور مع موسيقى من نوع خاص، إنها “موسيقى الجنائز” على ايقاعات الأبرا الغجرية، التي أداها الفنان الصربي “كوران بريكوفيتش” مع اوركسترا الحفلات والجنائز. هذا اللون الموسيقي الاستثنائي، يوازيه استثناء الفنان “بريكوفيتش” الذي هو في نفس الوقت فنان للروك، ومؤلف موسيقى الأفلام، الأناشيد الدينية، الأوبرا الغجرية….فضلا عم مساهمته المتميزة في انتشار وتألق موسيقى البلقان. هذا الفنان أبهر الجمهور بسحره الموسيقي المتنوع باللحن الغجري والصوت البلغاري، على ترانيم آلة عزف رباعية الأوتار، متجاوزا الأنغام والتقاليد من اجل ابداع نص موسيقي فريد تتجاوز قوته وعالميته حدود البلقان.