لمعطلون بإنزكان يعلنون العصيان على مجلس بلدية الدشيرة، خرجوا أول أمس في مسيرة انطلاقا من ساحة الحفلات مرورا بشارع بئر انزران، ليصلوا قصر البلدية، ويقتحموا مقره احتجاجا على ” عدم قيام رئيس المجلس البلدي ب”فتح حوار جدي حول المناصب الشاغرة”. حلت السلطات الملحية بعين المكان، ووكيل الملك بابتدائية إنزكان، وكخطوة تصعيدية أخرجوا صفيحة مليئة بالبنزين، مهددين بالإضرام الجماعي للنار في أجسادهم إن همت القوات العمومية بالتدخل لإخراجهم من مقر البلدية. وقال إبراهيم العيرج عن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع إنزكان، إن بلدية إنزكان فتحت معهم حوارا، واعدة إياهم بمجموعة من المناصب الشاغرة، غير أن بلدية الدشيرة فضلت نهج أسلوب الأذن الصماء، ولما أعياهم انتظار رئيس المجلس فتح حوار جدي قرروا الخروج في هذه المسيرة، واقتحام البلدية لدفع الرئيس على الخروج مما وصفوه بالهروب الدائم والصمت المطبق. غير بعيد عن قصر البلدية بقيت مصالح الأمن والقوات المساعدة رابضة، ولم تترجل من سياراتها، وقد فتحت مصالح باشوية الدشيرة الجهادية حوارا مع لجنة مكونة من 4 عاطلين، من أجل إيجاد حلول بتنسيق مع المجلس البلدي. والبحث عن أشكال أخرى من التوظيف. العاطلون بإنزكان، قالوا إن غضبهم ناتج عن التوظيفات ذات الأبعاد السياسية، حيث جيئ بعاطلين من أقاليم أخرى لدواع لا علاقة بالديمقراطية والشفافية في التوظيف بدون مباريات، على جانب توظيفات أخرى، لها علاقة ببعض الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية في قطاعات مختلفة، وأضاف إبراهيم العيرج أنها تمت بشكل مباشر بدورها. من جهته استنكر رمضان بوعشرة رئيس المجلس البلدي للدشيرة الجهادية ما سماه الهجومات التي يقوم بها البعض -استغلالا لهذا الظرف- لمقرات المجالس الجماعية كالدشيرة وانزكان من طرف جمعيات المعطلين الذين استفادوا من الأكشاك مع مطالبة هؤلاء المعطلين رؤسات الجماعات بمنحهم مناصب شغل، رغم عدم استطاعة الرؤساء منحهم هده المناصب لكونها مناصب اقل من السلم 10 والتي لا يخول القانون صلاحية التصرف فيها لرؤساء الجماعات، علما بأنه فتحنا سلسلة من الحوارات مع هؤلاء، وبحثنا عن أشكال متعددة للاستفادة لهده الفئة يضيف بوعشرة.