اقتحم عشرات المعطلين، الثلاثاء الماضي، مقر بلدية أولاد عياد احتجاجا على ما وصفوه ب «تماطل» وتأخيرا «غير مبرر» في تنفيذ الوعود التي قدمت لهم بشأن توظيفهم في المناصب المتوفرة بالجماعات المحلية وتسليمهم رخص النقل التي وعدوا بها في حوارات سابقة. ورفع المحتجون شعارات ولافتات تطالب بتعجيل تنفيذ الوعود وتتساءل عن مصير رخص النقل الخاصة بالمعطلين وأخرى تدين الاسترزاق السياسي على حساب معاناتهم. وتأتي هذه الخطوة التي أقدم عليها المعطلون المنضوون تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بناء على قرار للمجلس الإقليمي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب القاضي بخوض اعتصام بمدينة أولاد عياد، انطلق في الفترة الصباحية واستهل بوقفة أمام بوابة بلدية أولاد عياد تلته مسيرة قصيرة بشارع المدينة رفعت خلالها شعارات تندد ب«التسويف» والإخلال بالالتزامات التي تم التوصل إليها في إطار الحوار الذي أشرف عليه والي جهة تادلة أزيلال. وأكدت مصادر «المساء»، أنه بعد انتهاء المسيرة اقتحم المعطلون مقر المجلس واحتلوه لمدة عشر دقائق قبل أن يغادروه بطلب من السكرتارية الإقليمية، التي طالبتهم بالانسحاب وتنفيذ الاعتصام أمام المدخل الرئيسي لمقر المجلس البلدي. ومازال معطلو ومعطلات التنسيق الإقليمي لبني ملال ينتظرون الإفراج عن رخص النقل صنف 1 و 2 ورخص النقل المزدوج، حيث إن «التطمينات التي نتلقاها بشأنها لم تعد تقنع المعطلين، كما أن ملفات رفاقنا مازالت عالقة تنتظر التسوية في إطار الوظيفة العمومية، مما يؤشر على أزمة حقيقية في سياسة التشغيل المنتهجة على مستوى جهة تادلة-أزيلال ويكشف عن نوايا استنزاف الجمعية الوطنية ونضالاتها». يؤكد بيان عن المجلس الإقليمي. وطالب المعطلون والي الجهة عامل الإقليم بالتدخل العاجل لحل مشكل توظيفهم والالتزام بمختلف الوعود التي قدمت لهم من بينها «اعتقال» رخص النقل (صنف 1و2 ورخص النقل المزدوج). كما طالبوا ب«فتح حوار جدي ومسؤول مع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب واعتبارها مخاطبا رئيسيا في عمليات التشغيل اعترافا ووفاء لتاريخها النضالي».