عقدت المحكمة الابتدائية بورزازات، امس الأربعاء، جلسة رسمية تم خلالها تنصيب الأستاذ إبراهيم بن تازارت رئيسا لهذه المحكمة، والأستاذ عبد العزيز الناجي وكيلا للملك بها. ويخلف السيد بن تزارت، وهو قاض من الدرجة الأولى، على رأس هذه المحكمة الأستاذ محمد الشتوي، فيما يخلف السيد الناجي، وهو بدوره قاض من الدرجة الأولى، على رأس النيابة العامة لابتدائية ورزازات الأستاذ محمد لحلو. وفي كلمة لهما بهذه المناسبة، عبر المسؤولان القضائيان الجديدان عن اعتزازهما بالثقة المولوية التي حظيا بها من طرف جلالة الملك محمد السادس، معتبرين أن المسؤولية التي قلدا بها، بقدر ما هي تشريف ومبعث افتخار بالنسبة لهما، فهي في الوقت ذاته تكليف يقدران جسامته وقيمته الحقيقية. وأكدا أنها سيحرصان على أداء المهام التي أنيطت بهما انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطابات الملكية ل`20 غشت 2009، وأكتوبر 2010، إلى جانب خطاب تاسع مارس 2011، حيث اعتبرا أن ما ورد في هذه الخطابات يعد بمثابة خارطة طريق لإصلاح القضاء والارتقاء به إلى سلطة مستقلة. وسجل رئيس المحكمة الابتدائية بورزازات ووكيل الملك بها، في كلمتهما، أهمية العمل يدا في يد من أجل جعل القضاء في خدمة المواطن، وتحقيق النجاعة القضائية، إلى جانب الرفع من جودة الأحكام القضائية، والحرص على تنفيذها إحقاقا للحقوق، ورفعا للمظالم. كما أكدا، في هذا السياق، حرصهما على خلق مناخ إيجابي للتعاون مع أسرة المحاماة، وباقي مساعدي القضاء من خبراء وضابطة قضائية وعدول وكتاب ضبط وسلطات عمومية وأعوان، وذلك سعيا وراء تحقيق المصلحة العامة للوطن والمواطنين. للإشارة فإن هذه الجلسة حضرها، على الخصوص، عامل إقليمورزازات السيد عبد السلام بيكرات، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بورزازات والوكيل العام للملك بها، على التوالي، السيدان المهدي اليوسفي وأحمد باكي، إلى جانب نقيب هيئة المحامين بمراكش الأستاذ عبد الصادق آيت معطى الله. كما حضر هذه الجلسة نخبة من المحامين، وعدد من القضاة التابعين للدائرة القضائية لاستئنافية ورزازات، والمنتخبون، والسلطات الأمنية، وشخصيات مدنية وعسكرية.