استلهمت التنسيقية المحلية لمحاربة الفساد بايت عميرة، إقليم اشتوكة ايت باها من ثورة مصر مصطلحاتها التي سجلت بمداد من الصمود المقرون بالفرح في تاريخ الثورة المصرية المباركة، التنسيقية التي تظم عددا من الجمعيات والفعاليات بايت عميرة، قررت تنظيم و قفة احتجاجية اختارت لها اسم "خميس التحدي" و ذلك يوم غذ الخميس ابتداء من الساعة الثالثة مساء أمام مقر جماعة أيت عميرة . المنظمون قرروا تنظيم هذه الوقفة/محطة التحدي، بعد المحطة الأولى التي سموها الغضب، والمحطة الثانية التي سموها الصمود، والتي كان الهدف منها حسب مضمون نداء حمل رقم 4 توصلنا بنسخة منه، توجيه رسالة واضحة هي : أن الفساد مستشري بالجماعة القروية لأيت عميرة و لا تراجع عن النضال حتى إسقاط رئيس المجلس و محاكمته. التنسيقية التي وصفت الرئيس بالمتعنت، اعتبرته سبب شقاء ساكنة أيت عميرة وسبب الواقع المر الذي تعيشه، وهو ما يجعلها تتطلع إلى معجزة تنقدها من براثن التخلف و التدبير الأعمى لشؤونها بالجماعة التي وصفوها بالمنكوبة. لكن –يضيف نص النداء-، عوض الرد باتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل مساطر البناء (مقابل تعريض المواطنين للمتابعة القضائية) و القضاء على الأزبال المنتشرة في كل مكان و علاج كارثة الواد الحار بدواري العرب و أحمر و تسهيل تمكين المواطن من أبسط الوثائق الإدارية ( كعقد الازدياد ) و كشف الحقيقة عن النهب المالي بالجماعة، ورفع اليد عن الجمعيات التنموية و ممتلكاتها (مقابل المن على جمعيات خارج الإقليم بملايين السنتيمات )، و إصلاح سيارة الإسعاف الجاثمة منذ أكثر من ستة أشهر ... ، عوضا عن كل ذلك، يقول ذات النداء، اختار الرئيس الاستنجاد ب ( جماهير الجماعات المجاورة لم يتجاوز عددها بضع العشرات ) و الرد في حلقة ( تهريج ) بساحة أسرير كان موضوعها قصة طفولته و معاناته مع حدائه (الصباط )، لكنه لم يتمكن من الحد من الروائح الكريهة التي أزكمت أنوف الحضور و التي كان مصدرها الأزبال الكثيفة وراء دار الشباب و الواد الحار الذي لا يبعد عنه سوى بضعة أمتار . النداء ذاته، أكد بأن التنسيقة، و هي تتابع باهتمام بالغ الزيارات المتتالية للجان التحقيق عن وزارة الداخلية منذ سنة 2005، تؤكد أن الوضع بجماعة أيت عميرة لا زال على حاله بل يزداد سوءا يوما عن يوم ، مما يدفع بالتنسيقية إلى تكتيف نضالها إسماعا لصوت الساكنة المتضررة جراء ذلك.