استضافت جمعية أدرار تسكدلت يوم الخميس 17 مارس المنصرم بمركز تكوين و تاهيل الشباب بايت باها لقاء تواصليا مع فعاليات منطقة أيت باها تحت شعار : من أجل المواكبة و المساهمة في مسلسل المخطط الجماعي لتنمية مدينة أيت باها . وقد حضر هذا اللقاء رؤساء بعض الجماعات الجبلية و اعضاء فرق التخطيط بالإضافة إلى رئيس جمعية أدرار تسكدلت و مدير مكتب الدراسات LEDNA الذي تعاقد مع بعض الجماعات(بلدية أيت باها ،جماعة أوكنز ، جماعة سيدي عبد الله البوشواري ، تنالت ...) لإعداد مخططاتها الجماعية ،و أبرز السيد محمد اليربوعي رئيس بلدية أيت باها أن أهداف المخطط الجماعي للتنمية تتلخص في بلورة رؤية شمولية و برنامج عملي للتنمية بالإضافة إلى تعبئة الشركاء و الفاعلية حول المخطط الجماعي للتنمية و ذكر بالإطار القانوني و التنظيمي المتمثل في مباديء و منهجية العمل المعتمدة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المادة 36 من الميثاق الجماعي و دليل المخطط الجماعي للتنمية، و أشار رئيس البلدية إلى الإستراتيجية العامة لإعداد المخطط والتي تشمل مراحل الإعداد (فريق التخطيط ،مكتب الدراسات )و التشخيص (الساكنة ، الهيئات )و التنفيذ(إعداد و ثيقة المخطط ) ،كما تم اعتماد المقاربة التشاركية و مقاربة النوع الاجتماعي و المقاربة التعاقدية في إعداد هذا المخطط .اما بخصوص الهدف العام من مثل هذه اللقاءات هو توحيد جهود مختلف الفاعلين حول المخطط و فتح الأبواب أمام الجميع قصد المساهمة في إنجاحها وتعبئة مختلف الموارد البشرية بالإضافة إلى انخراط الهيئات و الفعاليات المحلية في مسلسل المخطط عن طريق التعاقد ، أما النتائج المنتظرة من هذا اللقاء فأجملها رئيس البلدية في التعريف و مواكبة مسلسل المخطط و التحسيس بالدور التفاعلي و التنموي و كون مدينة أيت باها مشتركة بين كل أبناء المنطقة الجبلية كما تنشد اللقاءات إبراز أهمية المشاريع المشتركة و التحسيس بالدور التواصلي، كما تم التذكير بنجاح اللقاءات الثلاثة السابقة والتي تم تنظيمها بأيت باها يوم 22 شتنبر 2010 بمناسبة موسم سيدي البوشوار ، و الثاني استضفته جمعية دارنغ بنادي هيئة المحامين بالرباط يوم 22 يناير 2011 و الثالث بإشراف جمعية تيويزي أودرار بالمعهد العالي للنسيج و الألبسة بالدار البيضاء يوم 27 فبراير 2011 ، كل هذه اللقاءات تميزت بإشراك الفعاليات الاقتصادية و الجمعوية أبناء المنطقة خارج الاقليم. وبعد ذلك،قدمت بعض الجماعات عروضها ، و أبرز السيد لحسن الوسعي رئيس جماعة سيدي عبد الله البوشواري أن محطة المخطط الجماعي تعتبر فرصة للمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية بالجماعة منوها بالدور الفعال لمكتب الدراسات و أشار أن فريق التخطيط بجماعته و المتكون من 22 عضوا مواكب لهذا العمل باستمرار ،وأخذ الكلمة السيد مصطفى بو حسين النائب الرابع للرئيس و عضو فريق التخطيط و قدم معطيات منوغرافية عن الجماعة و قدم بدوره الإطار العام لإعداد المخطط المتمثل في الرغبة في عقلنة العمل الجماعي و الرقي به من التدبير الحتمي إلى التدبير المخطط . كما أشار إلى تبني المرجعية العلمية كاستراتيجية متبعة في إعداد المخطط ،و قدم نمودجا للمشاريع المزمع تنفيذها بالجماعة و يتعلق الأمر بتأهيل الحوض المائي إفرض نتفلفال،و جدير بالذكر أن نسبة مشاركة الساكنة في التشخيص بالجماعة بلغت 12 في المائة من مجموع ساكنة الجماعة . و بلغ مجموع مقترحات المشاريع 132 مشروع مقترح موزعة على 11 قطاعا تصدرها قطاع الطرق ب 52 مقترح مشروع . و بعد ذلك ، تقدم السيد خالد أشاطر رئيس المجلس الجماعي لأوكنز و أبرز في البداية أن إنجاح المخطط الجماعي للتنمية للجماعة و الدفع بالتنمية في المنطقة رهين بمدى انخراط الجميع ، و قدم إحصائيات و معطيات رقمية حول مرحلة التشخيص التشاركي ،حيث شارك في العملية 402 من النساء و 449 من الرجال و 366 من الأطفال ، و أشار أن منهجية العمل تتمثل في اجتماعات تنسيقية بين فريق التخطيط المتكون من 19 عضوا و مكتب الدراسات ، بالاضافة إلى لقاءات تواصلية مباشرة مع ساكنة الدوائر الانتخابية على شكل خيمات متنقلة ،زد على ذلك اعتماد مقاربة النوع بإشراك جميع الفئات ، كما تم تقديم نتائج كل فئة في في الجلسة العامة .ووصل مجموع مقترحات المشاريع 66 مقترح مشروع موزعة على 8 محاور في مقدمتها التنشيط الاقتصادي ثم الفلاحة فالتنشيط الثقافي و الاجتماعي و الرياضي .و بخصوص مرحلة التحليل و التخطيط فقد امتدت من أكتوبر 2010 إلى فبراير 2011 بمشاركة أعضاء فريق التخطيط و الفريق المؤطر لمكتب الدراسات و إنجاز 19 ورشة . و شهد القاء تنظيم بروتوكول إمضاء بعض الشراكات مع بعض جمعيات المجتمع المدني و قطاعات حكومية مختلفة و الجماعات الحاضرة،كما فتحت مناقشة عامة تركزت بالخصوص على المسائل المشتركة بين الجماعات ،بالإضافة منلقشة على شكل ورشات .و اختتم اللقاء بقراءة برقية و لاء و إخلاص مرفوعة من طرف المشاركين إلى السدة العالية بالله .