تستعد مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة باشتوكة أيت باها ، لإقامة احتفال ، بمناسبة حصول عدد من الوحدات الصحية التابعة لها على مراتب اعتبرت مشرفة في المباراة الوطنية الجديدة للجودة ، التي نظمتها الوزارة الوصية على القطاع ، والتي شملت تقييم سائر المؤسسات الإستشفائية بالمغرب . وحققت مصلحة الولادة بالمركز الاستشفائي الإقليمي تقدما غير مسبوق على المستوى الجهوي ، حيث تربعت على رأس قائمة مراكز الولادة وبرتبة سابعة على الصعيد الوطني . كما تم تصنيف المركز الصحي الجماعي ووحدة الولادة بمنطقة بلفاع في المرتبة الثالثة جهويا ، والمستشفى الإقليمي في الرتبة الخامسة والعشرين وطنيا ، والمندوبية الإقليمية في الصف السادس عشر على المستوى الوطني . ويؤكد فاعلون صحيون بالإقليم أن مقاربة الشراكة التي اعتمدتها المندوبية الإقليمية ، خصوصا في الوسط القروي ، مع النسيج الجمعوي والجماعات المحلية ، أثبتت نجاعتها في تأهيل مراكز صحية كانت بالأمس القريب لاتحمل من القطاع إلا الإسم ، كما راهنت على التركيز في تدخلاتها المجالية على تأهيل وحدات طب الولادة والصحة الإنجابية . وفتحت هذه الشراكة مجالا واسعا لاستثمار الإمكانيات التي أتاحتها تمويلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز البنيات الصحية بمناطق نائية ، خصوصا بالدائرة الجبلية للإقليم . بيد أن الخصاص الفظيع في الكوادر البشرية العاملة على المستوى الإقليمي مازال يضع العصا في عجلة كثير من التدخلات المستعجلة في جماعات الجبل ، خصوصا بدائرة أيت باها ، إذ لا يتجاوز مجموع المشتغلين في القطاع 300 فردا بما فيهم الأطباء والممرضين والأطر المساعدة والإداريين، في الوقت الذي يتوزع امتداد الإقليم على 22 جماعة ، اثنتان فقط تعتبران حضريتان . إلى ذلك، ينتظر مرضى القصور الكلوي بالإقليم، الإسراع بإنجاز أشغال تجهيز المركز الخاص بهذه الفئة والذي تصل تكلفته الإجمالية إلى نحو 900 ألف درهم ، وهو المركز الذي طالب به النسيج الجمعوي الذي يتكتل فيه هؤلاء المرضى منذ سنوات بالنظر للإرتفاع المسجل للحالات المزمنة والمتواجدة في أوساط جد هشة وفقيرة . كما تبقى المصالح القطاعية بالإقليم مدعوة لتنظيم عمليات تحسيسية مستعجلة بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي علما أن النتائج التحليلية التي كشفت عنها العمليات المنظمة في إطار القوافل الطبية الأخيرة تدعو للقلق والتنبه لهذا المرض الحساس ، وبخاصة في الجماعات الجبلية حيث تشهد مؤشرا الأمية والفقر معدلات مرتفعة للغاية . وأفادت مصادر قطاعية أن المندوبية الإقليمية تعكف حاليا على بلورة مشاريع اتفاقيات شراكة مع إطارات جمعوية جهوية ومحلية تعنى بتحسين المعرفة الصحية لدى نساء المناطق النائية بالإقليم على وجه الخصوص في أفق الدخول في تجارب اعتبرتها المصادر ذاتها " نموذجية " بالنظر لحجم وثقل الشركاء الذين سيتدخلون في هذه العمليات .