تتويج 20 مؤسسة ومركز صحي بجوائز جودة الخدمات والعلاجات في حفل ساده الترقب بين مسؤولي وموظفي المؤسسات والمراكز الصحية، تم الإعلان مساء أول أمس الاثنين بالرباط عن نتائج الدورة الثالثة لمباراة الجودة التي نظمتها وزارة الصحة بتعاون مع الوكالة الألمانية للتنمية، وأسفرت عن تتويج عشرين مؤسسة ومركزا صحيا تتوزع على عدد من مدن المملكة. وتعد مباراة الجودة بمثابة تنافس مفتوح في وجه المصالح الصحية وتهدف بالأساس إلى تقييم أداء المؤسسات الصحية والوقوف على سبل تحسين جودة الخدمات الاستشفائية والعلاجية للاستجابة بصفة جيدة لحاجيات وتطلعات المواطنين، وهي تندرج في إطار مسلسل الإصلاح الذي تقوم به وزارة الصحة، وبالخصوص الإصلاح الاستشفائي والمؤسساتي وإصلاح التمويل. وأكدت وزيرة الصحة ياسمينة بادو في كلمة خلال ترؤسها لحفل هذه التظاهرة رفقة رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء وممثلة عن الاتحاد الأروبي بالمغرب وسفير جمهورية ألمانيا ومدير الوكالة الألمانية للتنمية، «أن إطلاق مباراة الجودة لا يعدو أن تكون إلا وسيلة للتحكم في أدوات العمل ومناهج للتقييم الذاتي والافتحاص حتى يصبح التدبير مبنيا على النتيجة والتقييم الذاتي مفهوما حقيقيا، قائلة أنها تندرج في إطار الاهتمام البالغ الذي توليه الوزارة لتأهيل المنظومة الصحية وذلك بتطوير العرض الصحي ودعم المنظومة الصحية بموارد بشرية مهمة ووضع دعائم لحكامة جيدة تتوخى النتائج وجودة الخدمات. وأوضحت أن الصبغة الأساسية لدورة هذه السنة تتجلى في تعميم مشاركة المندوبيات والمستشفيات، وتوسعها أيضا لتشمل أقسام الولادة بالمؤسسات الاستشفائية ومراكز تشخيص مرض السل والأمراض التنفسية المزمنة، ووصل مجموع المؤسسات الصحية والإدارية المشاركة 660 مؤسسة، هذا فضلا عن أن الخاصية النوعية التي ميزت طبعة هذه السنة تتمثل في إنجاز افتحاص المندوبيات والمستشفيات العامة بواسطة خبراء مدققين خارجيين، قائلة «إن مأسسة هذه الآليات يترجم رغبة وزارة الصحة في المضي في مسار التدبير العصري الجيد والفعال لمختلف المؤسسات التابعة للوزارة «. ومن جانبه أبرز سفير جمهورية ألمانيا بالمغرب أن إصلاح قطاع الصحة يعد أحد الجوانب الأساسية في مسار التعاون الثنائي المغربي الألماني، واصفا المقاربة التي يتم نهجها على مستوى الارتقاء بالمنظومة الصحية جهويا بأنها نموذج مهم في المنطقة. وأكد أن قطاع الصحة يشكل رافعة أساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. أما مدير الوكالة الألمانية للتنمية فقد أبرز أن العمل الذي تم القيام به مع وزارة الصحة والمبني على المنهج التشاركي مكن من وضع نماذج لمرجعيات تعد مباراة الجودة إحداها، لكونها تعد من المسارات الجديدة بالنسبة للقطاع العمومي، بل ولكونها تمكنت من تعبئة كل عناصر المنظومة على المستوى الوطني من أجل تحسين جودة الخدمات عبر خلق دينامية دائمة. وشدد بالقول «إن التجربة المغربية هذه أصبحت تشكل نموذجا تقدمه وكالة التنمية الألمانية كتجربة يتم الاستفادة منها في بلدان أخرى». هذا وبخصوص نتائج مباراة الجودة لهذه السنة فتتمثل في سبع جوائز موزعة على سبع فئات. ففيما يتعلق بجائزة مجهود تحسين المستشفيات فقد حاز على الجائزة الأولى مستشفى تطوان، والجائزة الثانية ذهبت لمستشفى الدراق ببركان، أما الجائزة الثالثة في هذه الفئة فقد حاز عليها مستشفى السلامة بقلعة السراغنة. فيما جائزة مجهود التحسين على مستوى المندوبيات فقد عادت أول جائزة لمندوبية النواصر والثانئة للجديدة والثالثة لمندوبية إفران. في حين عادت الجائزة الأولى للجودة لفئة المستشفيات أقل من 120 سرير لمستشفيات محمد السادس بالمضيق، و(الدراق) ببركان و(محمد الخامس) بمكناس، وعادت جائزة مباراة الجودة على مستوى المندوبيات لكل من مندوبيات اكادير اداوتنان وتطوان ومكناس. ونال جائزة مباراة الجودة على مستوى أقسام الولادة كل من مستشفى الأم والطفل بمراكش، ومستشفى السلامة بقلعة السراغنة، ومستشفى مولاي عبد الله بسلا، ومستشفى أصيلة-طنجة، فيما حازت المراكز الصحية تواركة بمكناس والبياضة بآسفي والحي الصناعي بأكادير على جائزة الجودة على مستوى المراكز الصحية. أما جائزة مباراة الجودة الخاصة بمراكز التشخيص داء السل والأمراض التنفسية المزمنة فعادت لمراكز الدارالبيضاء -أنفا وفاس والعرائش.