نظم اليوم الإثنين بالرباط حفل تسليم جوائز الدورة الثالثة لمباراة الجودة في القطاع الصحي برسم سنة 2010، والتي تنظمها وزارة الصحة من أجل تقييم جودة الخدمات الصحية داخل المؤسسات التابعة لها. وعادت جائزة مجهود تحسين المستشفيات لكل من مستشفيات تطوان، و(الدراق) ببركان و(السلامة) بقلعة السراغنة، فيما عادت جائزة مجهود التحسين على مستوى المندوبيات لكل من مندوبيات النواصر والجديدة وإفران. أما جائزة مباراة جودة المستشفيات فكانت من نصيب مستشفيات (محمد السادس) بالمضيق، و(الدراق) ببركان و(محمد الخامس) بمكناس، في حين عادت جائزة مباراة الجودة على مستوى المندوبيات لكل من مندوبيات اكادير اداوتنان وتطوان ومكناس. وحازعلى جائزة مباراة الجودة على مستوى أقسام الولادة كل من مستشفى (الأم والطفل) بمراكش، ومستشفى (السلامة) بقلعة السراغنة، ومستشفى (مولاي عبد الله) بسلا، ومستشفى (أصيلة-طنجة)، فيما حصلت المراكز الصحية (تواركة) بمكناس و(البياضة) بآسفي و(الحي الصناعي) بأكادير على جائزة مباراة الجودة على مستوى المراكز الصحية. أما جائزة مباراة الجودة الخاصة بمراكز التشخيص داء السل والامراض التنفسية المزمنة فعادت لمراكز الدارالبيضاء -أنفا وفاس والعرائش. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة أن هذا الحفل يؤرخ لعمل تشاركي نوعي يصب في اتجاه تقويم وتدعيم التدبير الكيفي لنشاط المؤسسات الصحية والادراية، مضيفة أن الوزارة أولت اهتماما بالغا لتأهيل المنظومة الصحية، وذلك بتطوير العرض الصحي ودعم المنظومة الصحية بالموارد البشرية ووضع دعائم لحكامة جيدة تتوخى النتائج وجودة الخدمات. وقالت إن تنظيم الدورة الثالثة لمباراة الجودة، التي شاركت فيها 600 مؤسسة صحية، تعكس مدى انخراط جميع مؤسسات الوزارة في هذا المسلسل الذي يكتسي أهمية قصوى من حيث توجهه في مضمونه وفلسفته الى المواطن، مضيفة أنه علاوة على الاحتفال بالمتفوقين فإن هذه التظاهرة تعتبر لبنة اضافية في مسلسل الاصلاحات التي تم القيام بها حتى اليوم ، وبالخصوص ما يتصل بالاصلاح الاستشفائي والمؤسساتي. وأبرزت أن مباراة الجودة وسيلة للتحكم في أدوات العمل ومنهاج للتقييم الذاتي والافتحاص حتى يصبح التدبير المبني على النتيجة والتقييم الذاتي مفهوما حقيقيا، مشيرة إلى أن الانخراط في مسلسل الجودة لايمكن إلا أن يكون ترجمة لأنشطة داعمة وعملية تكون بالنسبة للمهنيين رافعة إضافية ومدعمة لنهج تدبير محكم وفق مقاربة ابداعية تتوخى الجودة في الخدمات المقدمة. من جانبه، قال مدير وكالة التعاون الفني الألمانية السيد تيلمان هيربيرغ أن مباراة الجودة في القطاع الصحي تشكل مرجعا أساسيا وقد تعبأ لها كل النظام الصحي المغربي من أجل تحسين جودة الخدمات في هذا المجال، مشيرا إلى أن التجربة المغربية يمكن أن تشكل نموذجا يحتذى بالنسبة للبلدان الأخرى. من جهته، أكد سفير ألمانيا الفدرالية بالرباط السيد أولف ديتر كليم على أن قطاع الصحة يشكل رافعة أساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن المغرب رفع التحدي وقام بمجهودات كبيرة في هذا المجال. وأشاد في هذا الإطار بالجهود التي بذلها المغرب في المجال الصحي وبالمقاربة التي اعتمدها من أجل تعميم التغطية الصحية بالعالمين الحضري والقروي، مشيرا الى أن إصلاح قطاع الصحة بالمغرب كان أحد الجوانب الاساسية في التعاون المغربي -الالماني.