بعد تعثره لسنوات ووجود تعقيدات مسطرية وخصوصية عقارية ناحمة عن تواجده بالمنتزه الوطني لسوس ماسة ،يظهر ان المشروع السياحي الضخم لتفنيت بدا يعرف حراكا يعول عليه لإخراجه من الى حيز الوجود خصوصا ان عمليات طلب العروض قد اسفرت على التعرف على فاعلين رئيسيين في مجال التهيئة السياحية ،الشي الدي سيساهم في التعجيل بإنجاز هدا المشروع الدي تنتظره الساكنة المحلية بفارغ الصبر. يدخل المشروع السياحي الجديد لتفنيت في سياق المجهودات المبدولة من طرف المصالح المعنية لتطوير قطاع السياحة على المستوى الجهوي بمنطقة اكادير الكبرى وهي جهود كانت تشرف عليه سابقا مؤسسة صونابا وحاليا الشركة المغربية للتنمية السياحية، وهي التي تعمل حاليا على اخراج مشروع تفنيت الى حيز الوجود بعد ازيد من عقد من الانتظار . ويتوفر موقع تفنبت على مجموعة من الخصوصيات الجغرافية التي تجعله يوفر منتوج السياحة الايكولوجية بإمتياز بالإضافة الى قربه من مدينة اكادير على بعد 30 كلم و25 كلم من مطار المسيرة وتوفره على شاطئ يبلغ 3,2 كلم. كما ان موقع تفنيت مرتبط بشبكة طرقية جيدة خصوصا الطريق الوطنية رقم 1 التي اصبحت مزدوجة انطلاقا من مطار المسيرة وصولا الى بورصة البواكر باشتوكة وهدا ماسيسهل الولوج الى هده الوحدة السياحية. ومن نقط القوة التي يتميز بها مشروع تفنيت امتداده على المجال المخصص للمنتزه الوطني سوس ماسة الدي يعتبر عنصر جلب للسياحة الايكولوجية والبيئية وتوفره على على تشكيلة من الانواع الحيوانية والنباتية واصناف من الطيور النادرة (ابو منجل). هدا ودون اغفال الابعاد السوسيو اقتصادية للمشروع من خلال مجاورته لمجموعة من التجمعات السكنية مختلفة العادات والتقاليد ،ووجود اشكال من الانشطة الاقتصادية القابلة للتوظيف السياحي ،تعاونيات تربية النحل وانتاج العسل وتعاونيات تثمين المنتوجات البحرية. ويشمل مشروع تفنيت السياحي الممتد على وعاء عقاري تبلغ مساحته 200 هكتار ،على وحدات فندقية مصنفة من خمسة نجوم واربعة نجوم وفيلات وشقق سياحية ،بالإضافة الى مرافق اخرى للتسوق والرياضة وباحات لإستراحة ومراكز للندوات والتكوين ،خصوصا في المجال البيئي. وحسب معطيات تقنية فإن هده التجهيزات الايوائية ستمكن من احداث حوالي 3000 سرير منها 2000 للفنادق 1000 للفيلات والشقق وستوفر حوالي 5000 منصب شغل مباشر،ومن المتوقع ان يتم تدشين اول وحدة فندقية بعد 4 سنوات. ويتطلب مشروع تفنيت السياحي غلافا ماليا قدره 3 مليار درهم من تمويل القطاع الخاص،وبهدا يعتبر من المشاريع السياحية الكبرى على المستويين الجهوي والوطني التي يراهن عليها لاحداث تنمية مستديمة بالشريط الساحلي لإقليم اشتوكة ايت باها.