أعلن المغرب أمس الاثنين قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط والمنظمات الألمانية المانحة، وذلك “بسبب خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”. ووفق ما نقلته وكالة “رويترز”، عن دبلوماسي مغربي، رفيع المستوى، فإن قرار المغرب مرتبط بموقف برلين بشأن ملف الصحراء المغربية. وأضافت “رويترز” أن الدبلوماسي أشار إلى رد فعل ألمانيا على القرار الأمريكي، في دجنبر الماضي، القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وكذلك قرارها بعدم دعوة المغرب إلى اجتماع دولي حول ليبيا، العام الماضي. كما قال المتحدث إن هذه التحركات أظهرت “تجاهلا” من جانب السلطات الألمانية. ومن جهة اخرى، يرى متتبعون للشأن السياسي، أن رفع علم الجبهة الانفصالية أمام برلمان ولاية “ابريمن” الألمانية خلال الاحتفالات بالذكرى 45 لإعلان الجمهورية الوهمية، بالإضافة إلى مغادرة شركة “كونتينونتال” الألمانية، للأقاليم الجنوبية، وعدم تجديد عقدها مع المكتب الشريف للفوسفاط، قد يكون أحد الأسباب التي أزعجت المغرب.