توصلت اشتوكة بريس ببيان من التنسيق النقابي الثلاثي المكون من المكاتب الجهوية للنقابة الوطنية للصحة والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة هذا نصه: بعد ما نبه التنسيق في عديد من المناسبات إلى الإشكالات التدبيرية الخطيرة للقطاع الصحي بجهة سوس ماسة عبر بيانات وبلاغات متتالية دون ان تتحرك الجهات المسؤولة، فانه تقرر الدخول في برنامج نضالي تصعيدي بسبب تجاوزات وممارسات المدير الجهوي للصحة، واختلالات المنظومة الصحية جهويا والتي نلخصها فيما يلي: 1- تهاون المدير الجهوي في تطبيق المذكرات الوزارية بخصوص حماية مهني الصحة وتعويضهم للخطر. 2- اتخاد قرارات انفرادية ومتسرعة من طرف المسؤول الأول من القطاع جهويا تسببت في شبه شلل للمستشفى الجهوي الحسن الثاني وما نتج عنه ضياع حقوق المرض في العلاج وتعريضهم لخطر المضاعفات. 3- تحويل الأنشطة الصحية من المستشفى الجهوي الى مستشفى انزكان رغم الطاقة الاستيعابية الضعيفة لهذا الأخير وافتقاره للتجهيزات اللوجستيكية الضرورية والنقص في الموارد البشرية، في مقابل ذلك ثم افراغه من اطره وتحويلهم للعمل باكادير مع العواقب الوخيمة لهذا القرار على المهنيين والمرضى. 4- خصاص مهول تعيشه مستشفيات الجهة في الادوية والمعدات البيوطبية، في مقابل اهتمام المدير الجهوي باقتناء كميات هائلة من الأدوات المكتبية وبمبالغ مالية طائلة. 5- اغلاق مجموعة من المصالح بمستشفى الحسن الثاني الجهوي في وقت حرج وذلك نتيجة القيام بإصلاحات ثانوية دون دراسة تقنية قبلية ودون مراقبة المصالح المختصة. 6- سعي المدير الجهوي الدائم نحو خلق الاحتقان والتوتر ورفعه مجموعة من التقارير الكيدية الزائفة الى الجهات المركزية في حق مجموعة من الأطر ورؤساء الأقسام والمصالح. 7- تقديم مجموعة من المسؤولين بالجهة لطلبات اعفائهم من مهامهم في عهد المدير الجهوي الحالي، اخرهم المدير بالنيابة للمركز الاستشفائي الجهوي والذي ثم تعيينه في هذا المنصب مند أشهر قليلة. 8- الفضيحة المدوية لتوزيع مبالغ مالية عينية على بعض الموظفين في مخالفة صريحة لجميع القوانين والقواعد الإدارية التي تنظم العمل بالمؤسسات العمومية. 9- تعطل مجموعة من المشاريع المبرمجة في إطار الشراكة مع مجلس الجهة وذلك بعدما عرفت هذه الشراكة دينامية كبيرة في عهد المدير الجهوي السابق. 10- إعطاء المدير الجهوي تعليماته بمنع الموظفين من الاستفادة من اجازتهم ضدا على مراسلة وزير الصحة. 11- باقتراح من المدير الجهوي تم تعيين مدير مركز الانكلوجيا إضافة إلى مهامه كمدير بالنيابة للمعهد العالي للمهن التمريضية، وتقنيات الصحة، علما أن مصلحة الانكلوجيا جد حساسة وتستلزم التفرغ لتدبيرها وأن المعهد السالف الذكر كان يسير بالنيابة من طرف مدير تم اعفائه في ظروف غامضة تشتم منها رائحة تصفية الحسابات. وفي ظل هذا التدبير الكارثي للقطاع جهويا، وبعد فضح جميع الاختلالات من طرف التنسيق النقابي، فضل المدير الجهوي للصحة اللجوء الى المحاكم ووضع شكاية كيدية لدى النيابة العامة ضد الكتاب الجهويين للنقابات الثلاث المكونة للتنسيق النقابي، عوض الانكباب على مراجعة الأخطاء المرتكبة وإيجاد الحلول للقضايا الخلافية وفق منظور شمولي وبمنهجية تشاركية. وأمام تواطؤ الوزارة وصمتها إزاء ما يعرفه تدبير القطاع الصحي بجهة سوس ماسة، وتسترها على فضائح مديرها الجهوي على تقارير المفتشية العامة للوزارة، وبعدما لم تجد مراسلات التنسيق وعديد البيانات والبلاغات التي أصدرها الاذان الصاغية فإن المكاتب النقابية تعلن عن الدخول في برنامج نضالي تصعيدي يبدأ بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للصحة يومه الخميس 6 غشت ابتداءا من الساعة الحادية عشر صباحا. كما يهيب بجميع المناضلين التعبئة الشاملة ورص الصفوف والالتفاف حول التنسيق النقابي دفاعا عن الحقوق المكتسبة.