كشف تقرير الثروة العالمي لمصرف "كريدي سويس"، عن التصنيف الجديد لقائمة الدول الأغنى في العالم. ووفق التقرير فإن المغرب يحتل المركز ال 59 بثروة مالية إجمالية تقدّر ب 305 مليارات دولار، أي مجموع الأصول المالية التي يملكها المغرب مطروحًا منها أي ديون. وجاء المغرب في المركز ال 10 ضمن ترتيب الدول الأغنى عربيا وفي الشرق الأوسط، فيما جاءت العراق في المركز ال 9 ب 327 مليار دولار وقبلها قطر في المركز ال 8 ب 328 مليار دولار. وتصدرت السعودية ترتيب الدول الأغنى عربيا وفي الشرق الأوسط ب 1.5 تريليون دولار، متبوعة بتركيا ب1.3 تريليون دولار، ثم إسرائل ب تريليون دولار، ثم الإمارات ب 922 مليار دولار، ثم مصر ب 898 مليار دولار وتلتها كل من إيران والكويت. وعلى الصعيد العالمي يستحوذ الأمريكيون على ما يقرب من 30% من ثروة العالم بأسره، لكن يبدو أن بلدان أخرى تحاول اللحاق بها –رغم الفجوة الكبيرة- حيث كان إجمالي ثروة منطقة آسيا بأكملها أعلى من الولاياتالمتحدة. وإجمالًا، أشار التقرير إلى بلوغ الثروة العالمية 360 تريليون دولار في عام 2019، بزيادة سنوية 2.6%، وأضاف العالم 47 مليون مليونير جديد، ووصل متوسط الثروة مقابل كل شخص بالغ 70.8 ألف دولار، متوقعًا نمو الثروة الإجمالية لسكان الأرض إلى 459 تريليون دولار بحلول عام 2024. وشكلت الولاياتالمتحدة والصين وأوروبا القدر الأكبر من نمو الثروة العالمية في العام الماضي، حيث أضافت كل منها 3.8 تريليون دولار و1.9 تريليون دولار و1.1 تريليون دولار على التوالي. لكن أعلى معدلات نمو الثروة خلال 2019 فكانت في الهند التي زادت ثروتها بنسبة 5.2%، يليها منطقة أمريكا اللاتينية بنسبة 4.9%، ثم أمريكا الشمالية بنسبة 3.7%. ومن بين أبرز الدول أيضًا، بلغت ثروة روسيا 3 تريليونات دولار في المركز الثامن عشر عالميًا، فيما بلغت ثروة لبنان 232 مليار دولار في المركز الخامس والستين. وبحسب تحليل لموقع "هاو ماتش" المختص بالإحصاءات، فإن استئثار الأمريكيين بأعلى ثروة يرجع إلى النمو المذهل في القيمة الصافية للطبقة الثرية لديها. على سبيل المثال، نمت ثروة أغنى 500 شخص في العالم (يتركز الكثير منهم في أمريكا وفقًا لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات) بمقدار 1.2 تريليون دولار خلال العام الماضي فقط، ليصل إجمالي ثرواتهم إلى 5.9 تريليون دولار، وهو ما يفوق إجمالي ثروة قارة أفريقيا مجتمعة والتي تبلغ 4.11 تريليون دولار.