تعرضت مجموعة من اللوحات التوجيهية بمدينة أكادير للتخريب من طرف مجهولين، وذلك بعدما عمد الفاعلون إلى تشويه صورتها وجماليتها بكتابة رمز "أزا" باللون الأسود والذي يوحي للغة الأمازيغية. وأرجع عدد من المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة هذا التخريب إلى "الهفوة" التي سقط فيها المجلس الجماعي لأكادير الذي تسيره أغلبية من حزب العدالة والتنمية، حينما قام بتثبيت اللوحات الإرشادية بمختلف شوارع المدينة باللغتين العربية والفرنسية مع تغييب اللغة الأمازيغية، التي ترمز لهوية وثقافة المنطقة، الشيء الذي جعل حالة من التوتر والاحتقان تسود في صفوف عدد من الفعاليات والنشطاء الأمازيغ بمدينة أكادير، وذلك لما أسموه بحملة "التهميش والإقصاء" التي ينهجها مدبرو الشأن المحلي بالمدينة ضد الهوية واللغة الأمازيغة، ليقرر بعض المحسوبين على هذا التوجه إقرار اللغة الأمازيغية على اللوحات المثبتة بشوارع المدينة بالقوة عن طريق الكتابة عليها ورسم حروف دالة على "تفيناغ" عليها. ولقي هذا الفعل "التخريبي" الذي طال اللوحات التوجيهية موجة من الاستنكار الشديد لدى عدد من الفاعلين والمواطنين بالمدينة والذين أدانوا بشدة مثل هذه التصرفات التي تكرس عقلية "العدمية"، وطالبوا الجهات الأمنية بضرورة التدخل العاجل لفتح تحقيق حول مرتكبي هذه الأفعال التي وصفوها بالدنيئة. ومن جهة أخرى، رأى عدد من النشطاء الأمازيغ أن هذا التخريب عبارة عن رسالة واضحة المعالم للمجلس الجماعي الذي قام ب "تغييب" اللغة الأمازيغية بهذه اللوحات، ولازال يواصل تبخيس هوية وثقافة أكادير، معبرين عن استيائهم من هذا الخطأ الفادح الذي طال اللوحات التوجيهية التي غابت عنها الأمازيغية، على حد تعبيرهم. يشار إلى أن هذا الحادث يأتي بعدما أقدم المجلس الجماعي بمدينة أكادير على إغفال حروف "تيفيناغ" في عدد من اللوحات التوجيهية التي قامت المصالح التابعة لجماعة أكادير بنصبها بمجموعة من المحاور الطرقية بالمدينة قصد التعريف بالمرافق العمومية، وتسهيل الولوج إليها من طرف الساكنة وزوار المدينة.