جمعية إحوذريان نآيث نصار للثقافة والتنمية تنظم قافلة “تيفيناغ” بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم الذي يتصادف مع 21 فبراير من كل عام نظمت جمعية إحوذريان نآيث نصار للثقافة والتنمية قافلة “تيفيناغ” أيام 22، 23 و 24 فبراير جابت فيها مجموعة من المناطق بإقليم الناظور بغرض التعريف بحرف تيفيناغ وتاريخه وسعيا منها إلى تسريع و تسهيل عملية تعميم تدريس اللغة الأمازيغية. حيث قامت بالتواصل مع المواطنين بمختلف شرائحهم العمرية، نساء، ورجال.. لتحسيسهم بأهمية اللغة الأمازيغية باعتبارها جزء لا يتجزء من هوية الإنسان الأمازيغي وعن جذورها التاريخية .. كما قام المنظمون أيضاََ بتوزيع أزيد من عشر ألاف منشور تُساعد على تعلم حرف تيفيناغ والكتابة به. كانت انطلاقة القافلة من آيث نصار (بني انصار) قامت فيها بزيارة عدد من المدارس والإعداديات… للتواصل مع التلاميذ ورجال التعليم، وجابت مختلف الأحياء بالمدينة. لتنتقل بعد ذلك إلى كل من فرخانة، الناظور، أزغنغان، سلوان… ولقيت القافلة اقبالا كبيراََ من طرف المواطنين وخصوصا لدي الصغار الذين لُمس لديهم رغبة كبيرة لتعلم اللغة الأمازيغية، وحاول المنظمون الإجابة على جميع استفسارت المواطنين بشأن كتابة تيفيناغ وتاريخها… واختتمت القافلة بتنظيم ورشة تكوينية حول تيفيناغ أمس الأحد بالمركب السوسيو تربوي فرخانة من تأطير كل من الأستاذ جواد الزباع ” المتخصص في الدرسات الامازيغية” والأستاذ الهاشمي محمد “خريج شعبة الدراسات الأمازيغية”. وتمحورت هذه الورشة التي تهدف إلى ترسيخ قواعد اللغة الأمازيغية لدى الحاضرين وتحسيسهم بمبادئها الأساسية وحرف تيفيناغ وخصوصياته الكتابية والشفاهية… وقد تحدث الاستاذ جواد الزباع في معرض مداخلته عن تاريخ الحروف الأمازيغية المغرق في القدم والذي يعتبر من أقدم الكتابات التي عرفها التاريخ حسب ما تؤكده مجموعة من الدراسات والأبحاث اللسانية والأركيولوجية والتاريخية. كما عرج الاستاذ جواد على بعض مميزات حروف ” تفيناغ ”… وختم الأستاذ مداخلته بتقديم نصائح علمية وعملية لتسهيل تعلم حروف تفيناغ. بينما تناولت مداخلة الأستاذ الهاشمي محمد كيف نقرأ و نكتب بحرف تيفيناغ وبيداغوجية حرف تيفيناغ.. ولم يفت الأستاذ أن يذكر أن الحروف الأمازيغية "تيفيناغ" ظهرت في القرن الثاني قبل الميلاد بفضل “ماسينيسا" وأن مصطلح “تيفيناغ" يعني بالأمازيغية “اختراعنا" أو “ابتكارنا"… وقد بصم هذا النشاط الذي نطمته جمعية إحوذريان نآيث نصار للثقافة والتنمية على نجاح كبير استطاعت من خلاله الوصول إلى مختلف شرائح المواطنين لتعبأتهم من أجل النهوض الجماعي بهذه اللغة التي تمتد جذورها في أعماق الشعب المغربي، خاصة بعد اقرار الدستور المغربي الحالي (2011) برسميتها.