أثارت مبادرة المجلس الجماعي لزايو بتغيير أسماء شوارع وأزقة المدينة موجة من الجدل والسخرية من قبل عدد من الفيسبوكيين الذين قابلوا هذا التغيير بالاستنكار تارة والسخرية تارة أخرى. فقد كتب الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نجيم أجعير، في تدوينة له على الفيسبوك، قائلا: "فضيحة المجلس البلدي بزايو لا يفرق بين الشارع والزنقة وتم إقصاء اللغة الأمازيغية". نجيم أجعير يشير بتدوينته إلى كتابة المجلس لكلمة "شارع" باللوحة، لكن حين نعرج على ترجمتها للغة الفرنسية نجد أن المجلس كتب RUE والتي تعني زنقة وليس شارع، وهذا خطأ في الترجمة، أثار الكثير من السخرية على الفضاء الأزرق. هذا الخطأ المرتكب والمتعلق بالترجمة أعاد إلى الأذهان الخطأ الذي ارتكبه المجلس قبل أسابيع من اليوم، حين بادر إلى تسمية حديقة وسط المدينة، فبدل تسمية "حديقة 20 غشت" تم وضع "ساحة 20 غشت"، ليتم تدارك هذا الخطأ فيما بعد. وبالإضافة إلى هذا كله، لم ينس المعلقون الخطأ الذي ارتكبه المجلس الجماعي حين كتب على يافطة القاعة المغطاة خطأ فادحا، حيث كتبت "المغطاة" بالتاء مبسوطة، ما جر على المجلس آنذاك موجة من السخرية. ولم يرق لساكنة مدينة زايو تغييب أسماء شخصيات من المدينة خلال تسمية شوارع وأزقة المدينة، والاكتفاء بوضع أسماء لمدن وعواصم عالمية وعربية. كما لم يرقها الإبقاء ببعض الشوارع على اللوحات السوداء القديمة ووضع أخرى بيضاء جديدة، حيث تم اعتبار ذلك عشوائية. وفي ذات السياق؛ أثار تغييب حروف "تيفيناغ" من لوحات تسمية الشوارع والأزقة حفيظة رقعة واسعة من نشطاء الحركة الأمازيغية والنشطاء الفيسبوكيين بالمدينة، حيث عبروا عن سخط وامتعاض عارمين. ويفيد النشطاء الذين تداولوا على نطاق واسع عبر موقع "فايسبوك" أن هذه اللوحات المستحدثة احتوت على اللغة العربية ونظيرتها الفرنسية، في حين تم إقصاء اللغة الأمازيغية منها. واعتبر ذات النشطاء أن عدم إدراج اللغة الأمازيغية ضمن لوحات تسمية الشوراع، خرقا سافرا، طالما كونها لغة تم إقرارها رسميا دستوريا.