تم خلال الاجتماع الاخير للجنة الإقليمية للتنمية البشرية في صيغتها الجديدة التوقيع على اتفاقية شراكة بهدف النهوض بقطاع التعليم الاولي بالإقليم في إطار برنامج متعدد المحاور يروم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة خصوصا بالمناطق القروية. وتخص الاتفاقية التي تم توقيعها بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالإقليم ومؤسسة زاكورة توفير الشروط المادية واللوجستيكة البيداغوجية والبشرية لتطوير منظومة التعليم الاولي بالإقليم من خلال احدات 18 وحدة جديدة بعدد من جماعات الإقليم بتكلفة إجمالية قدرها 2مليون و 826 ألف درهم . وقد كان الاجتماع مناسبة لتقديم عرض حول التعليم الأولي بالإقليم والمجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين في القطاع ، خصوصا من طرف فعاليات المجتمع المدني . وهي تجربة تحتاج إلى الدعم والتاطير والمواكبة ، مع التأكيد على أهمية العناية بالتعليم الاولي باعتباره استتمار ا ناجحا في العنصر البشري. كما يشمل برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة والذي رصد له غلاف مالي قدره 7 ، 9 مليون درهم انجاز عدد من المشاريع تخص بناء وتجهيز دار الامومة بايت باها واقتناء تجهيزات طبية لفائدة مراكز العلاج وتعزيز اسطول النقل المدرسي بالإقليم. إلى ذلك تم تخصيص 3،9 مليون درهم لدعم البنيات الأساسية والخدمات لتدارك الخصاص في المجال الترابية الناقصة التجهيز . وضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية صعبة صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على عدد من المشاريع الهادفة إلى دعم مراكز دوي الاحتياجات الخاصة بعدد من جماعات الإقليم . وقد كان اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في هندستها الجديدة والذي ترأسه عامل الإقليم السيد جمال خلوق بحضور رؤساء المصالح القطاعية المعنية والسلطات المحلية وعدد من ممتلي النسيج الجمعوي والتعاوني بالإقليم وخبراء ، مناسبة لتتمين حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم حيث تم انجاز 881 مشروعا ، بغلاف مالي قدره 405. مليون درهم ، واستفاد منها ازيد من 349 الف من الساكنة المحلية ، وهي مشاريع ساهمت في تاطير 456 تعاونية وجمعية . وقد مكنت هذه المشاريع التي روعي فيها التنوع والشمولية المجالية ، مكنت من تحسين شروط الاستقرار بالمناطق المستهدفة والرفع من مؤشرات التنمية بعدد من جماعات الإقليم . كما كان االاجتماع محطة لتقديم خلاصات اولية حول هذه الحصيلة من خلال تحسين أداء عدد من المشاريع التي تم إنجازها كالمركبات السوسيوتربوية وتحويلها إلى مركبات جماعية للقرب ، وانجاز برامح قطاعية لتطوير عملها في مجال التوعية الصحية وتاطير الشباب والتعليم وغيرها . كما تمت الدعوة إلى تحصين المكتسبات التي راكمها الإقليم في مجال البنيات الأساسية والاستمرار في تدارك الخصاص الذي مازالت تعرفه بعض الجماعات في مجال الماء الصالح للشرب ، وتطوير اداء النسيج التعاوني والجمعوي بالإقليم ، خصوصا مواكبة التعاونيات المشتغلة في مجال تتمين المنتوجات المحلية ، وتدارك عدد من الاكراهات التي تواجهها في التسويق والرفع من جودة المنتوجات . كما تم التأكيد على ضرورة العناية بالشباب والمرأة في وضعية صعبة والطفولة ، وتفعيل مخططات اقليمية للنهوض بالقطاعات الاجتماعية بالإقليم وتحسين اوضاع الفئات الهشة بالإقليم.