يدخل المنتخب الوطني المغربي، غدا الأربعاء غمار المباراة الثانية للمونديال ،التي ستجمعه بالمنتخب البرتغالي، بطل أوروبا، على أرضية ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، وكله أمل في تجاوز "عثرة" المباراة الأولى والهزيمة المفاجئة وغير المنتظرة بالمرة التي مني بها أمام إيران بهدف للاشيء في الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة. وتتطلع النخبة المغربية إلى الظهور بوجه مشرف أمام منتخب مدجج بالنجوم في جميع الخطوط، ويلعبون على أعلى مستوى في أبرز الدوريات الأوروبية، في مقدمتهم نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم في خمس مناسبات، ولاعب فريق فالنسيا غونزالو غويديش، ولاعب مانشستر سيتي بيرناردو سيلفا، وأندري سيلفا لاعب إيه سي ميلان الإيطالي. وبالرغم من صعوبة المباراة، التي تحظى باهتمام إعلامي مميز كونها تجمع بين منتخبين مميزين بصما على حضور مميز في المنافسات الإفريقية والأوروبية، ويضمان في صفوفهما لاعبين مميزين وقادرين على تحقيق الفارق، فإن العناصر الوطنية تعلق آمالا عريضة على دعم ومؤازرة الجماهير المغربية التي حجت بالآلاف إلى روسيا لمناصرة الأسود خلال هذا العرس الكروي العالمي. وقد توافدت على مدينة موسكو الآلاف من الجماهير المغربية لتشجيع ومؤازرة الأسود بقوة في مباراتهم المصيرية أمام البرتغال، وهي تعلم علم يقين أن العناصر الوطنية ستكون على قدر المسؤولية، وستضع وراء ظهرها النتيجة السلبية المسجلة في المباراة الأولى أمام إيران. وقال (محمد ح) 32 سنة، الذي قدم من مدينة الدارالبيضاء لتشجيع العناصر الوطنية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "حظوظ المنتخب الوطني مازالت قائمة في التأهل للدور الثاني، ويتعين علينا أن ندافع عن حظوظنا إلى آخر دقيقة، ونعتمد على أنفسنا بالدرجة الأولى". وسجل أن "لدينا لاعبين على أعلى مستوى،قادرين على قلب نتيجة المباريات، وكل ما ينقصنا هو الثقة في إمكانياتنا وقدراتنا، ومباغثة الخصم منذ الدقائق الأولى، ومحاولة الحد من خطورة اللاعب رونالدو، وغلق المساحات في وجه اللاعبين البرتغاليين الذين يتميزون بالسرعة والمهارة". بدوره، (عبد الرحيم ح) 35 سنة، قال إنه "ليس لدى المنتخب الوطني ما يخسره خلال مواجهة البرتغال، وينبغي تدارك الأخطاء التي وقعت في المباراة الأولى وحسن استغلال فرص التسجيل ،التي ستسنح للعناصر الوطنية، وعدم ترك الممرات للعناصر البرتغالية". ومضى عبد الرحيم قائلا إن مثل هذه المباريات تلعب على جزئيات بسيطة، ويلعب الجانب الذهني دورا كبيرا فيها، وبالتالي وجب على العناصر الوطنية التحلي بالتركيز والإيمان بحظوظها والتغلب على كل الضغوطات ". ومن الناحية الحسابية، تبقى حظوظ المنتخب الوطني قائمة في بلوغ الدور الثاني من المونديال، فلا شيء حسم حتى الآن، على اعتبار أن تحقيق نتيجة الفوز في مباراتي البرتغال وإسبانيا ستؤهل الأسود مباشرة للدور الثاني، كما أن الفوز على البرتغال بنتيجة عريضة والتعادل امام إسبانيا قد يخول بدوره للأسود التأهل للدور الموالي، وفقا للنتائج التي ستحصدها الفرق المنافسة. وقد حط المنتخب الوطني المغربي، الرحال بالعاصمة الروسية موسكو، إستعدادا للمواجهة المصيرية أمام البرتغال. ومن المنتظر أن تستأنف النخبة الوطنية تحضيراتها لهذه المباراة الهامة بخوض حصة تدريبية الثلاثاء، على أرضية ملعب "لوزنيكي" الذي سيحتضن المباراة، غدا الأربعاء، في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال بتوقيت موسكو (الواحدة ظهرا بالتوقيت المغربي).