دعا أزيد من 300 ربان وبحار يمثلون عموم الموانئ المغربية عشية اليوم الخميس 2 نونبر 2017 بمدينة أكادير ضمن أشغال اللقاء التواصلي الأول لتنسيقية ربابنة وبحارة الصييد الساحلي بالجر بالمغرب، الوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري إلى الاهتمام بقطاع الصيد بالجر، ورفع الغبن المزمن عن المهنيين وإصلاح أوضاعهم بما يحقق مصالحة مع الذات البحرية، التي تنشط في أسطول الصيد بالجر. وطالب الملتئمون ضمن أشغال اللقاء الذي احتضته قاعة العروض التابعة لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات، الى التعجيل بإيجاد صيغة عادلة للتخفيف من أعباء ارتفاع ثمن المحروقات، وجعلها من جهة تتناسب مع القدرة المالية الهشة لمهني القطاع، وتكتسي صبغة عادلة مقارنة مع الأسعار المعتمدة في الصيد في أعالي البحار. كما شدد اللقاء في ذات السياق، على ضرورة تخفيض نسبة رسوم الاقتطاعات، مع الأخذ في الاعتبار تكاليف رحلات الصيد، ما يتطلب إدخال إصلاحات وتعديلات على النظام الجبائي البحري، وجعل الاقتطاعاتتعتمد على قاعدة صافي الأرباح، بدل الدخل العام كإجراء يتوخى المهنيون من خلاله، إنصافهم وتمكينهم من تخفيض الأعباء الضريبية التي ترهق كاهلهم. وأكدت تنسيقية ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر على ضرورة إعادة منح حصة الأخطبوط للموانئ الشمالية. مطالبين الإدارة الوصية بإعادة النظر في التقسيم المتعلق بمصايد الأخطبوط، ومراجعة الكوطا الهزيلة الممنوحة لأسطول الصيد الساحلي بالجر بهذهالمصايد، والتي لا تكفي حسب البلاغ الختامي للقاء، حتى لسد تكاليف رحلات الصيد، التي تعرف ارتفاعا متواصلا. كما سطرت توصيات اللقاء على فتح باب ولوج ميناء الداخلة للتفريغ بدل قطع مسافات طويلة للرجوع إلى ميناء الانطلاقة. فيما انصبت التوصيات على مطلب آخر يهم إعادة تأهيل مصايد الأربيان. وفي موضوع متصل دو علاقة بجهاز الرصد و التتبع VMS ، دعا اللقاء إلى فتح باب المنافسة لكسر الاحتكار ، و ضمان تنافسية الخدمات المقدمة . فيما طالب ذات اللقاء بتثمين المصطادات السمكية وضمان تنافسيتها بالشكل المطلوب، واعتماد جميع الوسائل والأليات لقطع الطريق أمام التهريب. مع التشديد على عدم التراجع عن أثمنة البيع بأسواق الأسماك، بعد عمليات الدلالة للحد من التلاعبات التي تطال العملية. ولفت اللقاء انتباه الوزارة الوصية إلى تفعيل السلامة البحرية داخل موانئ الصيد، وضرورة العناية بالوضعية الاجتماعية لربابنة وبحارة الصيد ، وتأطيرهم حول الأساليب الجديدة للصيد وشروط السلامة على ظهر المراكب، وكذا تقنيات الحفاظ على المصايد واستدامتها. مع الدعوة إلى تسهيل مساطر حصول الربابنة و الخلفان ، و الميكانيكيين و مساعديهم على دبلومات الاختصاص، حسب تجربتهم و ظروف عملهم ، و مساعدة البحارة الراغبين في الارتقاء في المهنة بالتكوين . وعرفت أشغال اللقاء تقديم مجموعة من العروض، همت عرضا حول مخطط تهيئة وتقسيم مصايد الأخطبوط، قدم من طرف عمر الحيحي الكاتب العام لنقابة ربابنة الصيد الساحلي بالجر بالعيون، وعرض آخر حول النظام الجبائي البحري لمحمد عكوري عضو الفيدرالية الأطلسية للصيد الساحلي بميناء آسفي ، وكدا عرض آخر حول أسعار ونظام المحروقات. فضلا عن مداخلة لسعيد فاضل رئيس الكنفدرالية المغربية لحماية حقوق البحار، حول موضوع الأوضاع الاجتماعية لمهنيي الصيد بالجر. وذلك قبل أن يتحول النقاش للقاعة التي أدلت بدلوها حول مختلف المواضيع المطروحة، التي كشفت التحديات التي يعرفها قطاع الصيد بالجر بمختلف سواحل المملكة . وتميز اللقاء بمداخلات إستتنائية لمجموعة من الضيوف يبقى أبرزها تلك الصادرة عن الكاتب العام للكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي، الذي عبر عن دعم الإطار المهني للمطالب التي وصفها بالمشروعة والمتناولة بالمدارسة ضمن اللقاء، منوها بالأجواء الراقية والمسؤولة التي مر فيها اليوم التواصلي ، مبرزا في ذات السياق أن مسؤولية التمثيلية المهنية تستوجب على الجميع احتضان مطالب اللقاء في أفق إيجاد حلول تنسجم مع تطلعات مختلف المتدخلين.