يعرف ميناء مدينة العيون، شللا شبه تام منذ أسبوع، بسبب الإضراب عن العمل الذي يخوضه اكثر من 3000 بحار، حيث شرعت نقابة ربابنة و بحارة الصيد الساحلي صنف الجر، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، بإقاف عمل حوالي 130 باخرة للصيد الساحلي، بعدما وصل الحوار مع الوزارة الوصية الى النفق المسدود حسب تعبير المحتجين، بعدما تلقوا وعودا من الوزارة لإستقبالهم و الإستماع الى مطالبهم لكن هذه الاخيرة لم توفي بوعدها، و يطالب هؤلاء بالسماح لجميع بواخر الجر الولوج الى منطقة جنوب بوجدور تحت سقف كوطا 2500 كيلوغرام، كما طالب البحارة بالوقف الفوري بتطبيق الإجراءات الإدارية في حق الربابنة الى حين تلبية مطالبهم، و كذا إيقاف الإشتغال بجهاز VMS الذي حدد المسافة في 3 أميال بحرية، كما أعرب البحارة الغاضبون بحقهم في الرفع من كوطا إصتياد الإخطبوط و إعفاء 40 في المائة من المبيعات من الإقتطاعات الضريبية، و لم يخفي أحد النقابيين في قطاع الصيد البحري، خوف الوزارة من لوبي الصيد في أعالي البحارة، و عدم إعطاء المحتجين حقوقهم لانها تتعارض و لوبي الصيد الذي يتحكم فيه شخصيات نافذة على أعلى مستوى.
يذكر ان الإضراب الذي دام أسبوعا كاملا سوف يأثر لا محالة على الإنتعاش الإقتصادي لمدن الصحراء، خصوصا أن الصيد البحري يعتبر المورد الرئيسي لمداخيل الجهات الثلاث الجنوبية، و في حالة عدم إشراك ربابنة الصيد الساحلي في الحوار مع الوزارة الوصية لتنظيم القطاع، سوف يترتب عنه تدهور إقتصادي ينعكس على جميع القطاعات الإقتصادية بالصحراء.