حوادث البلوتوث يكشف المستور، ففي قصة أقرب إلى قصص المسلسلات، وقعت أحداثها في أبو ظبي، فضحت زوجة من خلال إنتشار مقاطع من رقصها بملابس فاضحة عبر البلوتوث، الأمر الذي أدى إلى طلاقها ومن ثم تنازلها عن حضانة ابنتها، واخيرًا بعد التدقيق في المقطع أثبتت براءتها من كل القصة. ففي احد الأيام وصلت رسالة “بلوتوث” مرسلة من مجهول، إلى جوال الزوج، تضمنت مقاطع رقص ساخن لزوجته. ووفقاً لما ورد بجريدة “الخليج “الإماراتية، دهش الزوج، وجن جنونه، كيف يحدث ذلك، ولم يتخذ قراراً بإنهاء علاقته بها، حيث كانت حاملاً بابنتهما، وكان ذلك في شهر حزيران 2005 . وبعدما أنجبت ابنتهما الأولى، ظلت العلاقة مشوشة، وغير مستقرة إلى أن رفعت الزوجة قضية أمام محاكم الشارقة تطلب الطلاق، وفي حينها، انتقم الزوج لنفسه مما حدث، فرفع شكوى على زوجته أمام المحكمة نفسها، ودعم ملف القضية ب”البلوتوث”. وقضت المحكمة بتطليق الزوجة، ووجهت لها تهمة هتك عرض بالرضا، حيث إنها تعرّت أمام شخص مجهول، وسمحت له بتصويرها بواسطة الهاتف النقال، وقيدت القضية “جنحة هتك عرض بالرضا”. وبعد إحالة الفيلم إلى المختبر الجنائي، وفحصه من قبل لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعي، أحدهم من خبراء الأصوات، والآخر من خبراء التصوير، والثالثة طبيبة متخصصة. أكدت الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة أن الزوجة “المتهمة” فيها ثلاث شامات “وحمات” داكنة اللون، اثنتان بارزتان عن سطح الجلد، وأسفل العين اليسرى، وأخرى أسفل الخد الأيمن، وغيرها من الشامات. وبعد الاستماع إلى صوت “المتهمة” وصوت “فتاة البلوتوث” تبين اختلاف في الخصائص الصوتية الدقيقة، من حيث اللهجة، ومعدل سرعة الكلام، ومخارج الحروف وطبيعة الصوت وشدته، وكذلك مسار الحزم الصوتية والتوقفات والفجوات الترددية. وفي النهاية، جزم التقرير، أن المادة في الفيلم البالغة مدته 65 ثانية تخلو من عمليات الدبلجة والمنتجة الفنية والتلاعب، سواء بالحذف أو الإضافة أو التغيير، وأن المرأة التي تظهر في صور “البلوتوث” لا تخص “الزوجة المتهمة”، كما أن صوت المرأة في مادة الفيلم لا يعود إلى الزوجة المتهمة. وفي النهاية قضت المحكمة أن المرأة التي ترقص في “البلوتوث” ليست بزوجة الرجل، بل تشبهها، وقضت ببراءة الزوجة من التهمة المسندة إليها.