تحت قيادة الحكم خالد النوني جرت بعد زوال أمس السبت المقابلة ما قبل الأخيرة عن مشوار ذهاب البطولة الوطنية في قسمها الأول بين حسنية أكادير صاحب الأرض و الجمهور ، و الفريق الضيف الوداد البيضاوي الذي لم يذق طعم الإنتصار ثم لقاء الدربي الأخير ، و ذلك بحضور جماهيري غفير وصل إلى 10 آلاف متفرج ملئ مدرجات ملعب الإنبعاث . اللقاء الذي إنتهى كما بدأ بالتعادل السلبي 0/0 بين الطرفين ، خلف عدة خلاصات أساسية و نقاط مهمة في رأي جريدة اشتوكة بريس وجب التمعن فيها باعتبارها مؤشرات تراجع مستوى الفريق السوسي نتائج و أداءا ستضع الفريق مما لا شك فيه على المحك في الدورات المقبلة . اللقاء عرى عن عدد من الحقائق ، و أبان عن محدودية تنافسية الفريق السوسي داخل المستطيل الأخضر نستعرضها حسب تحليلنا لمجريات أحداث اللقاء و هي كالتالي : 1 – إن كل من تابع اللقاء أمس لابد أن يستخلص الفريق الأكاديري يفتقد إلى مهاجم قناص من طينة جيرار الهداف السابق للفريق ، قادر على خلق فرص حقيقية تهدد شباك الخصم لاسيما و أن هجوم النادي لم يسجل إلا 9 أهداف . 2 – لم يسبق أن حدث في تاريخ كرة القدم العالمية ، أن فريقا مضيفا طامح لكسب نقاط المقابلة بالإعتماد على مهاجم واحد نوح الوكير في الجولة الثانية خير دليل ، و ظل منعزل طيلة دقائق المقابلة دون أن يحرك المدرب ساكنا لتغيير الخطة و إقحام مهاجم ثاني للحسم في نتيجة اللقاء بشكل جدي . 3 – الإعتماد بشكل كبير على ياسين الرامي في محور الدفاع ، ضيع عن هداف الفريق التسجيل أمام الوداد ، بعد صيام اللاعب عن التهديف دورتين ، و بجعبته 4 أهداف ، في ظل غياب عصمان بين غويطا . 4 – لطالما إرتفعت الأصوات من لاعبي حسنية أكادير من ضرورة مساندة مكونات الفريق لتجاوز أزمة نتائج التي يتخبط فيها ، فالنادي بقدر ما أنعش خزينته المالية بقدر ما لم يستفد معنويا من الدعم الجماهيري في لقاء أمس . 5- هنا نقف عند نقطة رئيسية ومهمة جدا هي أن الإطار الوطني جمال السلامي لم يستقر بعد على التشكيلة الرسمية للفريق السوسي ، فظل يفاجئ الرأي العام كل نهاية أسبوع بتوليفة جديدة و مغايرة لما سبق ، فلا يعقل أننا على مشارف نهاية لقاءات الذهاب ، و المدرب في بحث عن الصيغة النهائية لتشكيلة الفريق الرسمية. 6- بالرغم من حاجة الفريق الماسة إلى إنتصار لإثبات الذات في لقاء أمس ، أعاب الكل على المدرب التأخير في التغييرات في الجولة الثانية ، ومن جهة أخرى عدم فعالية ما زج به بعد سوء إختيار للاعبين المعنيين بالتغييرات ، بعد خروج ليركي المفروض أن يواصل اللقاء و دخول البيساطي المتأخر نوعا ما . 7 – لقاء الوداد أمس جسد براعة بعض لاعبي حسنية أكادير في إهدار الفرص السانحة للتسجيل بالرغم من قلتها ، بفعل التسرع و ضعف التركيز من الخليفي ، ومن مراد باتنة الغارق في الأداء الفردي . 8 – غزالة سوس بدأت منذ دورات تؤدي ضريبة إستقدام لاعبين مؤخرا للنادي إنتهت صلاحيتهم ، وغض النظر عن المواهب الشابة التي يتم تفريخها من مدرسة التكوين سنويا ، ما أدى إلى تأخر الفريق على مستوى مجموع النقاط . 9 – أشبال جمال السلامي عمدوا إلى التكتل الدفاعي المبالغ فيه خلال الجولة الثانية خوفا من تلاقي هدف حاسم سيربك حسابات الفريق و الإعتماد على المرتدات الخاطفة انطلاقا من الأطراف ، و التي لم تجدي نفعا . 10 – آخر نقطة ربما ضليعة هي الأخرى في تراجع أداء الفريق بنسبة أقل عما سبق ذكره ، تلك المشاكل الخفية التي كانت وراء الكواليس ولازال لهيبها لم ينطفئ بعد على سبيل المثال لا الحصر هروب الإيفواري جيرار عن الفريق الموسم الماضي ، و عودة قضية اللاعب السباعي للواجهة ، بالإضافة إلى عدم الإستقرار على الإدارة التقنية بعد إقالة الفرنسي جودار ، و تعالي الأصوات بقرب تخلي الفريق عن السلامي .