يعرف الوضع الثقافي في طنجة حالة من التسيّب والغموض هي الأسوأ من نوعها في تاريخ هذه المدينة العريقة ، فبالرغم من الذاكرة التراثية والحضارية الثرية لطنجة، تكاد الحياة الثقافية فيها تُختزل ضمن أنشطة بعينها ووجوه بذاتها ، تُقدّم نفسَها باعتبارأنها هي الثقافة ،هي الإعلام ،هي الدّعم... وهي الكل في الكل ،حتما لايسع المجال هنا لتعداد مُثبطات الوضع الثقافي بطنجة لكن يمكن التلميح لما يلي: هيمنة جهات إقصائية بعينها على المشهد الثقافي . غياب شبه مطلق لفضاءات العروض الثقافية المُتاحة للجمعيات ، وحتى ما هو موجود يُعطى بمقابل مادي تعجز عنه الجمعيات التي معظمها لايتمتع بأي دعم انسحاب العديد من مثقفي ومبدعي المدينة عن الفضاء العام. اختزال الأنشطة الثقافية في طابع فلكلوري موسمي لجمعيات مُنعم عليها تغييب مُتعمد للعديد من الطاقات الإبداعية المحلية طغيان الطابع الحزبي والإيديولوجي على كثير من الأنشطة الثقافية تهميش الإعلام لكثير من الطاقات المحلية عزوف كبير لكثير من الشباب عن الأنشطة الثقافية أمام هذا الوضع الإقصائي والمُميت لايسعني شخصيا سوى أن أسجل ما يلي : أدين حالة الجمود الثقافي في المدينة أدعو كل الغيورين على تحمل المسؤولية في استرداد الوَهج الثقافي لمدينة طنجة. أدعو لتكتل الجمعيات من أجل المطالبة بحقها في الدعم وفضاءات العروض