بين الدموع والأطلال والخيام والحواجز الإسرائيلية والقصف والدمار تنسج المرأة الفلسطينية أيامها، وتصنع تاريخها وتاريخ أمتها وشعبها، وسط صمت عربي وإسلامي وإهمال دولي، لما تقدم أمهات الشهداء وما تعاني أمهات الأسيرات والجرحى، والعائلات اللائي تهدمت بيوتهن، أو جرفت حقولهن، أو فقدن عائلهن، حيث يواجهن كل يوم بصدور عارية وأيدٍ خالية المدافع والدبابات الإسرائيلية، وهن يحملن العزة والكرامة، ويصنعن الحياة والبطولة، ويدافعن عن الأرض والعرض، بعدما سلك السياسيون طريقاً آخر، فوراء كل شهيد وكل جريح وكل طفل وكل زوج امرأة، بل إن المرأة الفلسطينية تشارك بشكل مباشر في فعليات الانتفاضة و معاناتها اليومية تتجسد في أقذر صورها وأبشعها حين يتم منع الفلاحين من أهل القطاع والمزارعين من الوصول لأراضيهم ل لخدمتها أو جني محصولها من الحبوب والحمضيات والزيتون حيث تعتبر مساحات شاسعة من أراضي القطاع الزراعية مناطق حدودية حيث تقع على طول السياج الفاصل ما بين 48 والقطاع ... المرأة الفلسطينية تتحمل العبء الأكبر من مأساة الشعب الفلسطيني فهي الأم والزوجة والأخت والأكثر التصاقا بالأطفال وهي لأدرى باحتياجاتهم النفسية والجسدية والأكثر تعايشا مع مآسيهم جراء الاحتلال وتنكيله بالشعب الفلسطيني. رسالتي للامة العربية الاسلامية: الشعب الفلسطيني أمانة بأعناقكم وخاصة القدس ان لا تترك وحدها فمشروع تهويدها الاسرائيلي قائم وقادم وقاتم ويمس كرامتكم جميها كعرب وكمسلمين، تأمل ان يتطلعوا للقدس بجدّية واهتمام أكثر وان تكون من ضمن أولوياتهم وقبل شؤونهم الداخلية والدعم للقدس والمقدسات، ونقول للقدس لا بد من الصبر وللمرابطات أنتن تاج على رؤوسنا ، اهل فلسطين انتم من صمدتم في أصعب الحقب الحربية وأنا أنادي دوما: "يشرفني أنني امرأة فلسطينية وأرفع رأسي بفلسطينيتي عاليا."