تفاعلت عناصر الدرك الملكي باسطيحات قيادة بواحمد ، مع شكاية تقدمت بها الجمعية الوطنية للتراث و التنمية إثر اعتداء لا أخلاقي سافر تعرض له مقرها الكائن بمركز بواحمد تفاعلت مع الحدث الإجرامي بجدية تامة ، حيث استمعت لرئيسها زهاء ساعة صباح وقوع الحدث و حررت محضرا دقيقا لإرساله إلى السيد وكيل الملك لدى ابتدائية شفشاون ، ثم تمت مباشرة التحريات بواسطة وسائل خاصة . و انتقل عنصرين من رجال الدرك الملكي مركز اسطيحات إلى عين المكان ، لأخذ صور للتشويه الذي لحق إسم الجمعية المكتوب فوق الجدار الخارجي و الكلمة البذيئة التي كتبت في نفس الحائط ، انظر الصور رفقة المقال ، يذكر أن ساكنة مركز بواحمد و بعض ساكنة بني بوزرة الذين وصلهم الخبر السيئ ، استنكروا جميعهم هذا الفعل الجبان الذي ينم عن جهالة و نذالة منفذه ، إذ لم يجدوا له تفسيرا على الإطلاق سوى هيمنة النزوعات العدوانية االمريضة الخبيثة على منفذيه . إلى ذلك ، أرجع بعض النشطاء بالمنطقة سبب إقدام منفذ الفعل الجبان غير الأخلاقي الذي لحق مقر جمعية مدنية تنموية ، إلى وجود "عقلية" خبيثة بالمنطقة ، ربما يعتبرون أي تغيير نحو الأمام في المنطقة على المستوى التوعوي و التنموي يضرهم مباشرة ، لأنهم اعتادوا التعامل مع ساكنة "أمية" و"مجهلة" و"خائفة" ، لكن اعتبر البعض الآخر ما حدث مجرد استفزاز القصد منه النيل من سمعة الجمعية و رئيسها بالخصوص ، لثنيه عن المضي قدما في خدمة المنطقة و الوطن و المواطنين . و حسب ما حصلنا عليه من أرشيف الجمعية الوطنية للتراث و التنمية ، وجدنا سجلها حافل بكثير من الأعمال و الأنشطة التي قامت بها منذ التأسيس رغم محدودية رأسمالها المادي و اللوجيستي ، و قد حضر أنشطتها هاته و شارك فيها ، شخصيات وازنة على الصعيد الوطني و المحلي تشتغل في مجالات متعددة . فهل سيتوصل بحث الدرك الملكي باسطيحات إلى تحديد هوية المشتبه في تنفيذه لجريمة انتهاك حرمة الجمعية و رئيسها ، أم أن البحث سيتوقف دون الوصول لذلك ، لتطوى الصفحة كما طويت صفحة حدث إحراق جزء من مكتب رئيس جماعة بني بوزرة ، و حدث جريمة إحراق سيارة إسعاف نفس الجماعة و غيرها من الأحداث الخطيرة ، التي تتشابه في بصمات مرتكبها ؟؟؟