محاكمة وصفت بالغريبة يمثل أماها مدير نشر يومية أخبار اليوم ، من وجوه الغرابة أن التهم الملفقة إليه تعود إلى سنة 2015 في حين لم يتم "القبض" عليه إلا في هذا العام 2018 ، و غيرها من الأمثلة ، و في هذا الصدد أنهت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء استنطاق الصحافي توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، من طرف النيابة العامة وهيأة الدفاع، والذي دام يومين متتابعين (الأربعاء والخميس). بوعشرين طالب من القاضي، خلال الاستماع إليه، بمحاكمة في جلسة علنية ومكشوفة أمام الجميع للدفاع عن نفسه وإثبات براءته، وكشف ما اعتبرها مؤامرة تعرض لها ومن يقف وراءها، والجهات التي من مصلحتها أن يزج به في السجن لإخراس صوته الذي قال إنه أزعجهم طويلا، لافتا أن “مهندس هذا الفيلم كان ينتظر ساعة الصفر، هذه الساعة التي تأخرت إلى 2018”. و نفى بوعشرين أمام القاضي أن تكون قد جمعته علاقة بإحدى المشتكيات التي سئل عنها خارج النطاق المهني، متسائلا في الوقت ذاته عن سبب تأجيل اعتقاله منذ 2015 إلى التاريخ الذي نسبت فيه الفيديوهات إلى سنة 2018 . يشار إلى أن الجلستين السريتين تم فيهما منع حضور مراقبين حقوقيين محليين ودوليين لمتابعة المحاكمة، وطال هذا المنع المحامين باستثناء هيأتي دفاع بوعشرين ودفاع المشتكيات. وطالبت هيئة دفاع بوعشرين النيابة العامة بإثبات أن الكاميرات المحجوزة في مكتبه قد اقتنيت من قبل بوعشرين وليس غيره، مشددة على أن هذا الملتمس ضروري وسيغير مسار المحاكمة.