بوعشرين يقول كل شيء..! في جلسة سرية "ساخنة"، علا صوت الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم" ومدير موقع "اليوم 24″، بعد 19 جلسة، 2 منهما سريتان، لكشف روايته بشأن التهمالخطيرة التي يتابع بها، والمتعلقة ب"الاتجار بالبشر، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب، والتحرش الجنسي". بوعشرين قدم "مرافعة" قوية، وفق ما توصلت إليه "أخبار اليوم"، خلال جلسة أمس الأربعاء، وكشف العديد من الحقائق التي كانت غائبة منذ تفجر هذه القضية المثيرة. هذا وطالب بوعشرين بتمكينه من محاكمة علنية ومكشوفة أمام الجميع للدفاع عن نفسه وتبيان مجموعة من الأشياء التي من شأنها إثبات براءته، وكشف المؤامرة التي تعرض لها من طرف وزراء بحكومة سعد الدين العثماني، وجهات أخرى من مصلحتها أن تزج به في السجن لإخراس صوته الذي قال إنه أزعجهم طويلا. وكشف النقيب عبد اللطيف بوعشرين، منسق هيئة دفاع مدير المؤسسة الإعلامية، خلال الجلسة، أنه تلقى رسالة قبل ثلاثة أيام، وقدمها على شكل ملتمس في جلسة الأربعاء أمام هيئة الحكم بالقاعة 8 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، موضحا أن الرسالة تقول "على مدى شهرين ونصف، وأنا معتقل صامت، أنصت لكل من يتكلم، واليوم ستتاح لي الفرصة لأنأتكلم مع القضاء، وبدوري أود أن تبقى هذه المحاكمة مكشوفة وعلنية، ومفتوحة للجميع. وأنا أود أن أقول حقائق، ولكنني أريد أن أقولها للرأي العام. الكل تكلم، بما فيهم الوكيل العام، والضابطة القضائية، والمحامون والمشتكيات بحكم أنهن أحرار، ولكنني أنا المعتقل لم أتكلم بعد". وأضاف النقيب بوعشرين ل"أخبار اليوم"، أن المحكمة أنهت المرحلة الأولية من استنطاق توفيق بوعشرين في جلسة أمس الأربعاء، التي دامت 6 ساعات، انطلاقا من الرابعة عصرا، إلى حدود العاشرة ليلا، حيث كانت هيئة الحكم توجه إليه أسئلة وهو يجيب بكل تلقائية. خلفيات قضيته، وعلاقة عناصر بحكومة العثماني بها، وحقيقة المشتكيات، ومفاجأة غير متوقعة تخص الكاميرات المحجوزة، وسر حسن طارق… كل هذه التفاصيل تجدونها في عدد يوم غد الجمعة بيومية "أخبار اليوم"…