هل بدأت الدوافع السياسية في قضية "توفيق بوعشرين" تنكشف؟ سؤال أثاره عدد من المتتبعين، بعد تدوينة في فضاء التواصل الاجتماعي "فايسبوك" للحبيب حاجي، عضو هيأة دفاع المطالبات بالحق المدني، تحدث فيها عن وجود توفيق بوعشرين، وعبد العالي حامي الدين في معسكر واحد، يهدد النظام في استقراره! وكتب المحامي، في تعليقه على إحدى افتتاحيات "أخبار اليوم"، أن توفيق بوعشرين ينتمي إلى "معسكر كثرت جرائمه فوق اللازم والمسموح به، وكثرت تطلعاته، واشتدت إلى درجة تهدد النظام في استقراره، وفي برنامج تطوير ذاته، ونفسه، وإصلاح قوانينه، وهياكله، وأسس بقائه تدريجيا". ويعتبر الحبيب حاجي، عضو هيأة المحامين في تطوان، عضوا في هيأة الدفاع عن المشتكيات بتوفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، و"اليوم 24″، والذي يتابع أمام الغرفة الجنائية في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، بتهمتي "الاتجار بالبشر"، و"الاستغلال الجنسي". وتضم هيأة الدفاع عن المشتكيات، والمطالبات بالحق المدني، محامين معروفين بتوجههم السياسي، أغلبهم ينتمون إلى الاتحاد الاشتراكي، أو الأصالة والمعاصرة. وكانت جلسة محاكمة "توفيق بوعشرين"، مساء الأربعاء الماضي، قد شهدت "قربلة" خلال مرافعة المحامية مينة الطالبي، التي استهلتا بالحديث عن الاتحاد الاشتراكي، والدفاع عنه. وقالت المحامية مينة الطالبي، البرلمانية عن الاتحاد الاشتراكي، التي أعطاها القاضي الكلمة بصفتها منسقة دفاع المشتكيات ،والمطالبات بالحق المدني، "نحن ننتمي إلى حزب سياسي ساهم في الانتقال الديمقراطي". وبعد رفع الجلسة، كشف عضو هيأة دفاع المشتكيات، الحسين الكروط، أنه التمس من المحامية الطالبي الدخول مباشرة في الموضوع، وقال للمحامين في بهو المحكمة: "قلت لها هذا التخربيق، أدخلي للموضوع مباشرة". وبعد افتتاح الجلسة مجددا، قال النقيب عبد اللطيف بوعشرين مستغربا: "لقد أثارت الزميلة اسم حزب سياسي"، بينما قال المحامي إسحاق شارية: "أنا جئت إلى محاكمة قضائية وليس للاستماع إلى المرافعات السياسية". وعادت المحامية الاتحادية، والبرلمانية، مينة الطالبي، في جلسة اليوم الموالي، وبررت حديثها عن حزب الاتحاد الاشتراكي خلال مرافعتها، بالقول: "كانت مجرد زلة لسان". وانتفض دفاع بوعشرين ضد مداخلة المحامية الاتحادية، إذ قالت إحدى محامياته: "نرفض إقحام المحاكمة في القضايا السياسية".