كشفت ندوة النقيب محمد زيان، عضو الدفاع عن توفيق بوعشرين المتابع في جرائم جنسية خطيرة، عن تناقض صارخ لدى هيئة الدفاع عن المتهم، إذ طالبت في وقت سابق بتحويل جلسة المحاكمة إلى السرية، قبل أن يعود النقيب زيان أمس في ندوة صحافية مثيرة إلى المطالبة بتحويلها من جديد إلى العلانية. وتعليقا على الموضوع، قلل المحامي الحبيب حاجي، عضو هيئة الدفاع عن الضحايا، من أهمية خرجة زيان الأخيرة، واعتبرها دون جدوى، مبرزا التناقض الصارخ لهيئة الدفاع عن بوعشرين، ذلك انه خلال الجلسات السابقة دافع زيان عن سرية الجلسات، قبل أن يعود إلى الحديث عن العلانية. وأكد الحبيب حاجي في تصريح ل"تليكسبريس"، أن هيئة دفاع توفيق بوعشرين تسعى من وراء هذه الخرجة الإعلامية غير المأثرة على الإطلاق، إلى ربح مزيد من الوقت، ومنع الشروع في استنطاق المتهم وعرض الأدلة عليه ومواجهته بأفعاله. وكان توفيق بوعشرين ادعى، في جلسة يوم الاثنين الماضي، إصابته بالعياء، والتمس من هيئة الحكم تأخير الملف إلى اليوم الأربعاء 9 ماي الجاري، لكن الحقيقة هي أن بوعشرين، يرغب في حضور محاميته الفرنسية راشيل ريندن، وهو بهذا التصرف يقلل من هيئة دفاعه المكونة من أكثر من 15 محاميا من بينهم 3 نقباء، عبد اللطيف بوعشرين ومحمد زيان وعبد اللطيف أعمو. وتتواصل بعد زوال اليوم الأربعاء جلسة أخرى لمحاكمة مدير "أخبار اليوم" المتابع في جرائم جنسية خطيرة تتعلق بالاتجار في البشر والاغتصاب والقوادة. ومن المنتظر أن تشرع هيئة الحكم في الاستماع إليه، إذا ما سمحت الظروف ولم تتدخل هيئة دفاعه لإثارة الفوضى والبلبلة بهدف تعطيل الجلسة وتمديد عمر المحاكمة.