عقدت الشبكة المغربية للتحالف المدني بشراكة مع المعهد الجمهوري الدولي و الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يوم السبت 26 غشت الملتقى الوطني الأول للشباب و مغرب الجهات أية تعاقدات بمدينة الدارالبيضاء،حيث تم توجيه دعوة لرؤساء الجهات يأتي في إطار برنامج الشباب حاضر المغرب و مستقبله . أصدرت خلاله الشبكة تقريرا يرصد مشاكل الشباب مرفوقا بالحلول تم بلورتها من طرف الشباب . وأكدت الشبكة في بلاغها أنه لا يجب اعتبار قضايا الشباب عصية عن الحل، بل العصي أن نجعل مشاكله تكبر أمامنا ونتهرب من أن تكون لدينا الشجاعة في تقديم الحل. ونبهت إلى تجاوز منطق التدبير القطاعي وعدم استمرارية السياسات و الاستراتجيات التي تتغير يتغير الوزير أو الفاعل المحلي لنعود الى نقطة البداية بإهدار الزمن و المال و الأحلام وجعل المشاكل تكبر. وتم تسجيل غياب رؤساء الجهات عن التفاعل مع حجم المبادرة و نوعيتها بحضور فقط ممثلة عن مجلس جهة الرباطالقنيطرة و ممثلة عن مجلس جهة الدارالبيضاء وتسجل الشبكة بأسف شديد غياب رؤساء الجهات وهي إشارة سلبية في اهتمامهم بهذه الشريحة. دعت الشبكة رؤساء الجهات و الجماعات الترابية أن تكون لهم الشجاعة لتفاعل مع قضايا الشباب على مستوى جهاتهم و حل مشاكلهم ومنها العمل على خلق تنمية اقتصادية و تقليص مستوى البطالة . من أجل تعاقدات اقتصادية و سوسيو رياضية و ثقافية، بل من اجل سياسة ترابية تنتصر لقضايا الشباب وتتقاطع مع السياسة العمومية المندمجة للشباب. وحذرت الشبكة من التهاون في تنزيل و تنفيذ الاستراتجية ذات الصلة بالشباب و التي تضم في طياتها قنبلة موقوتة وضعت أمام رئيس الحكومة السابق، تتحدد أساسا في شريحة شباب توجد في وضعية إقصاء اقتصادي بالنسبة للمتراوحة أعمارهم بين15 و 29 سنة يوجد حوالي 50% منهم خارج سوق الشغل وخارج المنظومة التعليمية اي مايعادل 4 ,3 مليون شاب وشابة . ودقت الشبكة ناقوس الخطر ووجهت نداء للجميع من أجل التحرك فإذا كان المفروض أن يتم الشروع في مباشرة 62 إجراء مستعجلا في أفق 2020 وابتداء من سنة 2015 و75 إجراء تكميلي في أفق 2030 فانه لم يتم مباشرة أي إجراء . وطالبت الشبكة بتجاوز الصراعات السياسية لتكلفته في ضياع الزمن السياسي و التنموي . وأكدت على ضرورة تشكيل هيئة الشباب التي ينص عليها القانون التنظيمي للجهات وتفعيل الآليات التشاركية وحيث اعتبرت الإستثمار في الشباب إحدى التحديات التي ينبغي على الدول ربحها. وكما عرف هذا الملتقى، الذي نظم بشراكة مع المعهد الجمهوري الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مناقشة عدة محاور تتعلق بدور الإعلام في مناصرة قضايا الشباب، قدم فيها عدد من الوجوه الإعلامية تجربتهم في الإعلام السمعي البصري والصحافة المكتوبة والإعلام الرقمي، وأخرى تتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية على ضوء الجهوية