احتفالا بعيد الفطر السعيد ، نظمت الطريقة الصوفية العلوية المغربية حفلها السنوي لاستقبال تبريكات العيد وصلة الرحم، ببيت شيخ الطريقة، مركز الزاوية بطنجة. افتتح المجمع المبارك بالسلام على شيخ الطريقة الصوفية العلوية المغربية وممثلها العام بالمملكة، الشريف سيدي سعيد ياسين، وصلة الرحم بين فقراء الزاوية ومنتسبيها ومحبيها. . انطلق برنامج الحفل الكريم بتلاوات جماعية للذكر الحكيم بقراءة سورة الفتح لتكون إن شاء الله فتح و بركة للحاضرين و لجميع المؤمنين. استمر الحفل بقراءة الأذكار والأمداح الشريفة، تغذية للروح والقلب، وتصفية لأكدار النفس. تأتي هذه المناسبة من الطريقة إعمالا لأحاديث وسنة مولانا رسول الله، بإظهار الفرح بالله، في يوم العيد المبارك، هذه المحطة الروحية الكبرى التي تأتي هدية من الله مباشرة بعد شهر من الصيام والقيام، واصفرار الجفون بالسهر مع الله في محاريب العبادات (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا). جاءت كلمة الشيخ مذكرا فيها بأهمية إحياء مجامع الذكر وفضائلها والترغيب فيها، مشيرا الى حديث ان لله ملائكة سيارة يترقبون حلق الذكر، كما أشار إلى عدة آيات بينات وأحاديث نبوية شريفة تحض على الإكثار من ذكر الله وحضور مجامع الصالحين (وذكرهم بأيام الله) تطهيرا للقلوب و تنويرا للعقول. و حث فضيلته الحاضرين على إغتنام هذه المناسبات الربانية لمزيد من التقوى و الإستقامة للتقرب إلى الله. كما تفضل فضيلة الدكتور عبد العلي بنيعيش رئيس مركز ابن رشد بكلمة أبرز فيها دور التصوف السني المغربي و الزوايا في تربية النفوس بالعمل بالكتاب و السنة. عم الحفل فرح محمدي رباني ، تجلى في الصدع بوصلات المديح والسماع الصوفي والتلاوات الجماعية بالطريقة المغربية المتعاهد عليها اختتم الحفل برفع اكف الضراعة لله سبحانه ان يحفظ الوطن من شرور الفتن، ويحفظ الأمة المحمدية، ويجمعها على منهج المحبة، سائلين الله ان يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بحفظه وكرمه، ويجعله ملهما حكيما للأمة في ظروفها الصعبة، ناصرا معينا له. قدمت للحاضرين في الختام وجبة غذاء أقامها السيد الشريف سيدي رضوان ياسين الناطق الرسمي باسم الطريقة ومقدمها بمدينة طنجة، على شرف الحضور .