نظم عدد مهم من ساكنة مرتيل المتضررين من الاختلالات المتعمدة التي ترتكبها في حقهم شركة أمانديس بإشراكها لقنوات مياه الأمطار بقنوات الصرف الصحي الملوثة ، مما ينتج عنه فيضانات كارثية مصاحبة بروائح كريهة و انتشار واسع و مكثف للناموس و الباعوض و شتى أنواع الحشرات ، يؤذي الساكنة على جميع المستويات ، نفسيا و جسديا و اقصاديا. و وقف فاعلون جمعويون حقوقيون و مدنيون و صحافيون على حجم الكارثة ، منها ما شوهد من تلوث مكشوف و من موت للنباتات و الأشجار و نفوق للطيور المهاجرة التي اتخذت هذه النقطة ملجأ لها منذ قرون من الزمن أي منذ أن وجد واد مرتيل ، إلى غير ذلك من الاختلالات البيئية و البنيوية الواضحة المعالم . و عبر السكان أثناء الوقفة عن استيائهم العارم من عملية استنزاف جيوبهم و جيوب المستهلكين دافعي الضرائب عموما ، بطرق الاحتيال حيث تصرف أموال باهضة لمحاربة الناموس و الحشرات المضرة ، في حين أن سبب ذلك هي اختلالات أمانديس و تعمدها في تكاثر هذه الحشرات بإفراغها للصرف الصحي بالواد الطبيعي ، مما يجعله أكثر تلوثا و في حالة خطيرة صحيا و نفسيا و ماديا. و ناشدت الساكنة المتضررة المسؤولين بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم و صحتهم من هلاك محقق ، و خاصة الجماعة الحضرية لمرتيل التي راسلوها رسميا ، دون أن يكلف المجلس نفسه عناء الرد على الساكنة أو الجلوس للتحاور معهم بحثا عن حلول ناجعة لهذه الكارثة الإنسانية ، بل و أكثر من هذا فإن المنتخبين لم يتجاوبوا مع الساكنة و لم ينصتوا لتظلماتهم و شكاياتهم و صرخاتهم ، حيث بعدما قضوا أغراضهم و تربعوا على كراسي الجماعة طووا نهائيا صفحة تواصلهم مع الساكنة نهائيا . و حسب تصريحات السكان التي سجلت صوتا و صورة فإن مسلسل المطالبة برفع هذا الضرر الكارثي لن يتوقف ، المكفولة بالقانون ، و ذلك بتنظيم وقفات احتجاجية أمام الإدارات المسؤولية و إرسال مراسلات تذكيرية لجميع الجهات ، و التوجه غلى القضاء ، و مواصلة تنوير الرأي العام عبر شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع الإلكترونية و الجرائد الورقية .