لقد تأكد بما لا يدع مجالا لشك أن المجلس البلدي لمدينة الصويرة يمارس سياسة التماطل الممنهج أمام أخطار الطبيعة و خصوصا تلك التي لا دخل للإنسان فيها , فالمنطقة التي أصبحت تعرف بما يسمى بالحزام الأخضر و الممتد من مدخل الصويرة وحتى السقالة الجديدة كانت ولا تزال تعرف مظاهر التلوث البيئي المتمثلة في بحيرات الماء الراكد الممتدة على طول الحزام , و لا يخفى على الجميع التبعات السيئة التي يمكن أن يترتب عنها ترك هذه التجمعات اللاصحية للمياه و التي تعتبر مرتعا خصبا للذباب و الناموس و الحشرات الناقلة للطفيليات , إن ما أشير إليه ألان لا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد إلا بعد انتشار داء الليشمانيا التعفنية أو التيفويد أو الزحار الأميبي. على المجلس البلدي أن يتحمل مسؤوليته أمام الأخطار المحدقة بالسكان من تجمع مياه الأمطار بهذه العشوائية فمع فصل الربيع و قرب فصل الصيف ستعجل الحرارة من ظهور الباعوض مما سيشكل كابوسا مرعبا للسكان ولن تجدي مبيدات الحشرات التي يستعملها الناس أمام جحافله القادمة من تلك المستعمرات المائية فليتقوا الله في عباد الله و ليتدخلوا من اجل حماية النساء و الأطفال المغلوبين عن أمرهم في مواجهة هذه الآفة المضرة فميزانية البلدية كافية لإيجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة قبل أن يسبق السيف العزل هذا دون أن نتنسى قنوات الصرف الصحي التي أصبحت مفتوحة في أزقة المدينة وما تخلفه من روائح كريهة و مطبات خطيرة على السكان.