عمران الطفل البريئ أصغر يتيم من ضمن 18 يتيما ، يرسم في دفتره صورة قارب يقترب من بوابة مرسى اشماعلة ، قبل أن يتوقف و تبدأ الدموع في السيلان من عينيه ، لقد تذكر الولد أباه محاولا رسم صورة في مخيلته تقرب إليه ما حدث . منذ 25 مارس من العام 2011 تاريخ غرق 3 بحارة من خيرة أبناء اشماعلة بمدخل مرسى الموت بنفس القرية ، و أهالي الضحايا ينتظرون الإنصاف و رد الاعتبار ، خاصة و أن الغرقى كانوا قيد حياتهم هم المعيلون الوحيدون للأرامل ال3 و الأيتام ال18 ، الذين بقوا لحد كتابة هذا المقال دون معيل ولا كافل . و تقترب منا بعد أشهر ذكرى زيارة الملك لاشماعلة ، 11 غشت 2012 حيث قام بتدشين قرية الصيادين في نفس المكان ، و هي فرصة لأن تلتفت الجهات المسؤولة لهذه الفئة ضحية الاختلالات الهندسية التي طبعت مرسى اشماعلة ، التي تعد سببا في غرق الشهداء مما يضاعف مسؤولية الجهات المعنية في التعجيل بالنظر في موضوع الضحايا ال3 ، قصد تسوية وضعية أبنائهم و أراملهم، إنصافا و ردا للاعتبار ، حتى لا تبقى أسرهم معرضة لظروف معيشية قاسية تلجؤهم لسلك سبل غير سليمة للحصول على لقمة العيش و الحياة الكريمة . و قد خلف الشهيد عبدالمومن ألنتي 9 أيتام ، فيما خلف الشهيد المختار اقريرش 7 أيتام و الشهيد عبداللطيف ألنتي يتيمان 2 ، دون معيل و لا كافل ، فضلا عن الأرامل الثلاث : السيدة إكرام ألنتي و السيدة رحمة أكدي و السيدة فاطمة الميموني ، و كل الأسر تقطن بإفركان / اشماعلة ، في بيوت متواضعة جدا ، بجماعة بني بوزرة إقليمشفشاون . و يعول أهالي الشهداء على تدخل ملكي مباشر ، بعدما يئسوا من كل الجهات ، قصد إنقاذ أبنائهم ، و تمكينهم من مورد عيش قار ، يسهم في تنمية حياتهم و تيسير شؤونهم ، بعد فقدهم لكافلهم و معيلهم الذين غرقوا بسبب اختلالات هندسية طبعت بناء مرسى اشماعلة . و لنا عودة